عادل السنهورى

رئيس بدون «عصر الليمون»

الأربعاء، 02 أبريل 2014 10:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأت عجلة الانتخابات الرئاسية فى الدوران الفعلى بفتح باب الترشح، وعمل التوكيلات للمرشحين على المنصب الرئاسى. مصر بالأمس دخلت مرحلة جديدة من مراحل خارطة المستقبل بعد 30 يونيو، وهى مرحلة الاستحقاق الرئاسى، وانتخاب رئيس جديد دائم لمدة 4 سنوات. الإقبال الذى شهدته مكاتب الشهر العقارى، وتوكيلات المرشحين التى بلغ عددها أكثر من 24 ألفًا فى اليوم الأول، يؤكدان أن هناك إقبالًا كبيرًا من الناس على الانتخابات، رغم الإرهاق الذى أصاب المصريين من تكرار الذهاب إلى صناديق الاقتراع أكثر من 10 مرات فى أقل من 3 سنوات، لكن الأمل الكبير لدى الغالبية فى انتخاب رئيس لمصر هذه المرة يؤمن بالانتماء للوطن، وليس للأهل والعشيرة أو التنظيم، ويثق فى قدرة الشعب كله على مشاركته معركة البناء والتنمية الصعبة فى المرحلة المقبلة، وهو الذى دفع الناس فى الساعات الأولى لفتح باب الترشح والتوكيلات إلى الإقبال بكثافة على مكاتب الشهر العقارى.

الشعور العام لدى المصريين هذه المرة، أن اختيار رئيس لمصر سيكون نابعًا من إرادة ورغبة حقيقية، وباختيار ليس فيه إجبار أو إكراه لانتخاب مرشح رئاسى «بالعند» فى مرشح آخر، مثلما حدث فى انتخابات الرئاسة الماضية، عندما وجد المصريون أنفسهم محشورين بين خيارين كان كلاهما بطعم العلقم المر، بين الاستبداد السياسى والفاشية الدينية، ورفع الناس شعار «عصر الليمون» لانتخاب مرسى. أظن أن وضوح الصورة، والاختيار بين المرشحين الأبرز، ولن يخرجا عن السيد حمدين صباحى والسيد عبدالفتاح السيسى سينهيان تمامًا انتخابات التصويت بالإكراه وبالعند أو بـ«عصر الليمون»، فنحن أمام مرشحين اختيار أحدهما لن يأتى بالإكراه، بل باختيار وقناعة حقيقية، وببرنامج انتخابى يحقق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو والانحياز للفقراء والبسطاء.. مرشحين ينطلقان من أرضية الوطنية المصرية والدولة المدنية، حتى لو كان أحدهما له خلفية عسكرية، فالانتماء للمؤسسة العسكرية فخر لكل مصرى، لأنها المؤسسة التى وضعت اللبنة الأساسية للدولة المدنية الحديثة فى مصر منذ محمد على حتى جمال عبدالناصر.. لا تقاطع بين المرشحين أو تناقض أو تعارض لتحقيق أحلام الشعب فى التنمية والبناء والعدالة، فى وجهة نظرى، والاختيار سيكون للشعب، وسيأتى رئيس يرضى عنه الناس لأنه جاء بالتصويت الاختيارى وبدون «عصر ليمون».





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة