عادل السنهورى

عيد قيامة وشم نسيم بدون فتاوى شاذة

الإثنين، 21 أبريل 2014 10:06 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
المجد لله فى الأعالى وبالناس المسرة وعلى الأرض السلام.. كل عام والمصريون جميعا بخير ومحبة فى عيد القيامة المجيد للسيد المسيح عليه السلام، وبمناسبة أعياد الربيع وشم النسيم. يحتفل المصريون مسيحيين ومسلمين بأعياد العام الحالى بدون فتاوى تكفيرية من أصحاب الوجوه الغابرة العابسة والعابثة بعادات وتقاليد المصريين وبخصوصية أعيادهم وبوسطية إسلامهم. عيد القيامة وأعياد الربيع تأتى بمذاق وشكل مختلف هذا العام، فلم ننتظر فتاوى شاذة لتحرم تهنئة الإخوة المسيحيين بأعيادهم، أو يمتنع تجار الدين عن زيارة الكاتدرائية والكنائس لتهنئة الأقباط، أو يخرج علينا أصحاب اللحى المزيفة بفتاوى تحريم العيد المصرى. علامات الفرحة والبهجة والأمل فى المستقبل تسكن قلوب المصريين فى احتفال العام الحالى، بعد أن عاشوا عاما أسود حزينا العام الماضى.
هل نتذكر كيف عاش المصريون عيد القيامة وأعياد الربيع العام الماضى؟
كان عاماً حزيناً وتاريخاً أسود، شاهد فيه المصريون كيف تم الاعتداء على مبنى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية رمز الوطنية وعنوان الهوية ومناط القداسة بالحجارة والمولوتوف من أنصار الجماعة الإرهابية لأول مرة فى تاريخ مصر، وكيف جرى العدوان على أرواح المسيحيين المصريين فى قرية الخصوص بمحافظة القليوبية، والعدوان على جنازة الشهداء المسيحيين، وهو ما سوف يبقى وصمة عار لا تُمحى على جبين كل من شارك فى هذا العدوان البغيض الآثم، سواء بالفعل أو بالقول أو بالتحريض أو بالصمت المتواطئ من تجار الدين، الذين سرقوا الثورة وحلم المصريين فى التغيير والحرية. فى احتفال العام الماضى داخل الكاتدرائية، لم يصفق أحد لذكر اسم الرئيس المعزول محمد مرسى، ورئيس وزرائه قنديل، بل كانت الصدور تفور بالغضب بعد أحداث الخصوص والعدوان على الكاتدرائية، وضجت القاعة بالتصفيق على ذكر اسم شيخ الأزهر، وكل الشرفاء الذين تصدوا لمحاولات أخونة الدولة وهدم مؤسساتها. بالأمس ثوب الفرح والبهجة كان يكسو الكاتدرائية، فالمصريون جميعا يهنأون بالأعياد، ويحتفلون بعيد الجمال بعد أن زهق الماضى البغيض، وذهب إلى غير رجعة، راقبت وجوه وعيون الحاضرين للقداس وشاهدت ملامح وجه البابا تواضروس الثانى، الثقة فى الله والإيمان بمستقبل هذا الوطن كان يعلو الوجوه، وتنطق به العيون. العيد مختلف بالتأكيد والتهنئة بالأعياد خالصة نابعة من القلب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة