القمر المصرى الجديد إيجيبت سات 2 الذى تم إطلاقه الأربعاء الماضى كان ينبغى أن يكون فرصة للزهو والفرح وأن يحتفى الإعلام به لرفع الروح المعنوية، كان ينبغى أن يذهب السيد رئيس الجمهورية إلى قاعدة بايكتور الروسية فى كازاخستان بنفسه ليبعث رسالة إلى العالم أن مصر مشغولة بالمستقبل، القمر الجديد تم إطلاقه من الصاروخ سيويوز واى بعد أسبوع من إطلاق إسرائيل «أوفيك 10» المخصص لأغراض التجسس، لم انشغل باللغط الذى أثير حول الجهة المسؤولة عنه فى مصر، هل هى القوات المسلحة أم هيئة الاستشعار عن بعد؟، ولا هل هو لأغراض عسكرية أو زراعية وجيولوجية وبيئية، فى كل الأحوال هو مشروع وطنى عظيم يحقق طموح الدولة المصرية.
الإسرائيليون انشغلوا بالموضوع أكثر من برامج التوك شو المصرية، تصل دقة تصوير القمر الجديد إلى 1 متر مربع، وتفوق على القمر الأوكرانى إيجيبت سات 1 الذى اختفى فى أكتوبر 2010 الذى كانت نسبة التمييز فيه 7،7 متر مربع، محمد السيد صالح كتب مقالاً رائعاً فى المصرى اليوم أول أمس عن المشروع الفضائى المصرى الذى بدأ على يد المشير أبو غزالة والدكتور على صادق وكيف عمل وزير البحث العلمى هانى هلال على تعطيله وكيف قرر بيع القمر المفقود إلى ألمانيا التى لا تريد مصر فى الفضاء، ولكن تدخل أحمد أبو الغيط وعلى صادق لدى مبارك أوقف البيع، وأعتقد أن المعلومات التى أوردها صالح عن الفساد والتآمر ضد الحلم المصرى من قبل وزير مصرى تستحق أن يعرفها الناس ويتم التحقيق فيها.