محمد الدسوقى رشدى

هل تعرف حملة المشير ماذا يريد السيسى؟

الأربعاء، 23 أبريل 2014 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
1 - فى صفحة ما داخل كتاب تراثى مجهول، كتب أحدهم هذه القصة: (عابر سبيل مر بأرض قاحلة، عثر على دب أنهكه التعب بعد السقوط فى فخ صياد، وبشهامة فك أسره، وقرر الدب أن يرافقه لحمايته ردا للجميل، ومن التعب نام الرجل فى ظل شجرة وجلس الدب بجواره يراقبه ويحرسه، ومن بعيد ظهرت «ذبابة» فوق رأس النائم وتقترب منه، انتفض الدب لحماية صاحبه وانتزع حجرا وألقاه فوق الذبابة دون أن يدرى أنه قبل قتلها قتل صاحبه).

2 -وصل الإخوان إلى السلطة ومعهم أكثر من 80 سنة تصورات بأنهم الجماعة الأكثر قوة وتنظيما وقدرة على الحشد والتعبئة وامتلاك الكفاءات وبالتالى الأكثر قدرة على حكم مصر، وبدأت هيبة الجماعة تتآكل تدريجيا بسبب التصريحات غير المدروسة من بعض أعضائها العطاشى للشهرة والسلطة، ثم ارتفع مستوى التآكل مع تساقط ماكان يظنهم الناس كفاءات فى أخطاء ساذجة وتافهة، ثم ازدادت سرعة التآكل مع الارتباك داخل القصر الرئاسى وفشل الجماعة فى التنسيق بين قياداتها، وارتفاع موجة غطرسة القيادات وتعاليها على الإعلام والتيارات السياسية الأخرى.. هل تشعر بأن المشهد السابق يتكرر داخل حملة المشير ؟.. أرجوك لا تتعجل الإجابة!!

3 - فى خطاب الاستقالة وإعلانه الترشح للرئاسة قال المشير عبدالفتاح السيسى نصا: (أدعو شركاءَ الوطنِ، أن يدركوا أننا جميعاً - أبناءَ مصر - نمضى فى قاربٍ واحدٍ، نرجو له أن يرسو على شاطئ النجاة، ولن يكون لنا حساباتٌ شخصية نصفيّها، أو صراعات مرحلية نمضى وراءها، فنحنُ نريدُ الوطنَ لكل أبنائِهِ، دونَ إقصاءٍ أو استثناءٍ أو تفرقةٍ، نَمُد أيديِنا للجميعِ فى الداخلِ وفى الخارجِ، معلنين أنّ أى مصرى أو مصريةِ لم تتمُ إدانته بالقانونِ الذى نخضعُ لهُ جميعاً، هو شريكٌ فاعلٌ فى المستقبلِ بغيرِ حدودٍ أو قيود).

- قبل كلمة المشير التى تفتح باب العودة لكل من شرد عن الصف الوطنى، كانت الفضائيات تصنف من يتجرأ ويتحدث عن المصالحة بأنه طابور خامس وعميل يهدف إلى إعادة الإخوان للمشهد، بعد هذا الخطاب تغير الأمر قليلا بل بدأ البعض فى الحديث عن وطنية الدعوة للمصالحة وعظمة مشاعر الخوف على لم شمل الوطن من الشتات.

- خطاب المشير التصالحى لم يصل بعد إلى مسامع رجال حملته، حيث خرج مسؤول لجنة الشباب بها حازم عبدالعظيم صارخا فى الفضائيات قائلا: «الحملة ترفض مطلقا فكرة التصالح أو التوافق مع الإخوان»، حتى الجانب الشعبى من الحملة «كمل جميلك» أصدروا بيانا رفضوا فيه كل مبادرات الصلح مع الإخوان أو محاولة استيعابها، وعلى المستوى السياسى فعلت الأحزاب التى أعلنت دعمها للسيسى مرشحا رئاسيا ذلك مثلما أكد التجمع رفضه لأى فكرة تصالح مع الإخوان.

كلمة أخيرة:
يحق لك أن تفهم ماتشاء من الوقائع السابق سردها.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة