أكرم القصاص

أضواء مجدى يعقوب

الخميس، 24 أبريل 2014 06:42 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جمعنا لقاء مع العالم والجراح المصرى الكبير مجدى يعقوب بمناسبة إطلاق مسابقة «سيمنز» للأعمال الصحفية العلمية والتكنولوجية، وهى مسابقة ترعاها نقابة الصحفيين، وتمثل تشجيعًا للإعلام ليسلط الضوء على العلم والبحث العلمى. مجدى يعقوب يقول إن العلماء والمبتكرين والباحثين لا يكون لديهم الوقت ليشرحوا للناس أهمية عملهم، وهذا هو دور الإعلام.

كان مجدى يعقوب هو ضيف شرف الحفل، وألقى محاضرة عن ضرورة العلم للمستقبل، وتطرق إلى كيف كان المصريون القدماء يعتبرون العلم هو أساس التقدم والتنمية، وكيف كانت «ماعت» هى إلهة الحقيقة عند المصريين، وكانت أجمل الآلهة بأجنحتها الطويلة ووجهها الرائع، واستعدادها للطيران والتحليق إذا اقترب منها أحد، دليل على أن الإنسان يجب أن يجرى وراء المعرفة والحقيقة.

وقال يعقوب إن العلم والتكنولوجيا هما مستقبل مصر، وبدونهما لن يكون المستقبل سعيدًا، وقال إنه قبل 50 عامًا كان دخل مصر القومى يعادل دخل غانا وكوريا الجنوبية، لكن مصر وغانا لم يركزا على العلم والتكنولوجيا، على العكس من كوريا الجنوبية التى بفضل العلم والتكنولوجيا أصبح دخلها القومى الآن أكثر من 15 ضعف دخل مصر وغانا مجتمعين.

العلم والتكنولوجيا يضاعفان الثروة، ويوفران الكرامة للأفراد والأوطان، وهو أمر أصبح جزءًا من وعى المواطن فى الدول المتقدمة، لدرجة أن المواطنين فى بريطانيا- حتى الفقراء- يتبرعون بمدخراتهم للبحث العلمى، باعتباره استثمارًا للمستقبل.

بالطبع لم يكتف العلّامة مجدى يعقوب بالحديث عن أهمية العلم، لكنه يقدم تجربة عملية بمركز القلب فى أسوان الذى تجاوز كونه صرحًا طبيًا يقدم خدماته لمرضى القلب بلا مقابل، إلى مركز للبحث والتطوير والتحديث، ويقول يعقوب إن المركز يسعى لإدخال ابتكارات وتعديلات على الأجهزة العلمية المستخدمة.

مجدى يعقوب يقدم نموذجًا للعالم الذى لا يكتفى بقضاء فترة تقاعده بهدوء، لكنه عاد ليقدم خلاصة علمه وخبرته، لإنشاء مدرسة طبية وأخلاقية وعلمية بوطنه مصر.. يفعل ذلك بكل تواضع، وبإخلاص، وشجع المواطنين لتقديم الدعم للمركز من خلال التبرعات.
مجدى يعقوب يفجر مفاجأة عندما يعلن أن %70 من التبرعات التى يتلقاها مركز القلب تأتى من أناس عاديين بين خمسين وثلاثمائة جنيه، وربما أقل، بما يشير إلى أن الفقراء ومتوسطى الدخل يقدمون كثيرًا لمركز يثقون فى أنه لهم ومنهم.

مجدى يعقوب يقول إن «الشعب المصرى كريم جدًا»، ولهذا فهو يرى وعى هؤلاء الناس العاديين مرتفعًا جدًا، وأن هؤلاء الناس عندهم استعداد لدعم البحث العلمى عندما يعرفون أنه يخدمهم، ويضاعف ثروتهم وكرامتهم، ويجعل مستقبلهم مضيئًا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة