نجح نبيل فهمى بنبرته الهادئة فى القيام بأكثر من عمل جليل فى وقت قياسى، وهو اليوم فى واشنطن كأول مسؤول يذهب إلى هناك بعد 30 يونيو، وبعد الإفراج عن طائرات الأباتشى والمعونة العسكرية، لم تعجبنى مانشيتات الستينيات التى غمرت الصحف فى الأيام الفائتة عن إرغام ورضوخ أمريكا، هى انتقلت فقط من الرفض والإنكار إلى التعامل مع الأمر الواقع كبديل عن الاعتراف به، وبعد أن اكتشفت أن جماعة الإخوان لم يعد لها مستقبل، أمريكا مستمرة فى حجب وعدم إرسال المقاتلات إف 16 ودبابات إم 1 وصواريخ هاربون التى سبق الاتفاق عليهم، لما لديها من تحفظ تجاه عدم وضوح الانتقال الديمقراطى فى مصر كما قال المتحدث باسم البنتاجون، والذى قال أيضا إن إرسال الأباتشى ضرورة مهمة وفيه مصلحة أمن قومى مشترك بين البلدين، وإنها ستساعد الحكومة المصرية فى التصدى للمتطرفين الذين يهددون الأمن الأمريكى والمصرى والإسرائيلى، وربما يكشف التاريخ أن الإرهابيين فى سيناء جاء معظمهم بضوء أمريكى أخضر وبالاتفاق مع الإخوان لابتزاز الجيش المصرى من جهة وتدريبهم للقتال فى سوريا ولتقليل الضغط على القوات الأمريكية فى أفغانستان ومناطق أخرى، أوباما لا يريد أن يبدو فاشلا، بعد فشل مشروعه الانتهازى الذى دفعه إلى التحالف مع الفاشية الدينية ضد الدول الوطنية، واكتشف فشل الصبية الذين يعملون لحسابه فى مصر وفى مراكز أبحاثه التى تفرخ مسوخا عاجزة عن فهم طبيعة المصريين، وجود فهمى هناك يعنى أن الدولة الوطنية المصرية تتعافى، وتعرف حدودها جيدا ولا تخضع للابتزاز.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة