لم يشاهد الأهلى بهذا السوء منذ سنوات، رغم صعوده إلى دور الثمانية أول أمس، أداء باهت، مدرب أخذ فرصته كاملة ولم يقنع أحدا، لاعبون يفكرون فى مستحاقتهم قبل اللعب، الهدف الذى أحرزه فى الدقيقة 95 فى مرمى فريق الدفاع الحسنى الجديدى المغربى، أنقذ محمد يوسف، ولكنه لم يبرئه من ضياع هيبة الفريق وانخفاض منسوب البهجة فى الملعب، الأهلى خرج منذ أسابيع أمام أهلى بنى غازى من البطولة الأهم بطريقة مهينة، يتم التلطيش له فى الدورى المحلى الفاشل، تشعر أن اللاعبين غير متحمسين للعب أصلا، وأنهم ينتظرون مثل الجميع عبور المرحلة الانتقالية، غير معنيين بحاجة الجمهور المحاصر بالإحباط إلى الفوز حتى لو فى مباراة، صعد الأهلى رغم هزيمته ولم يشعر الأهلوية بأنهم فازوا، الوجوه القديمة أصبحت قديمة وحزينة، والوجوه الشابة محبطة، حتى عبدالله السعيد الحريف يلعب باستهتار، وكأن الماتش لا يعنيه، سمك لبن تمر هندى، الأمور تسير ببركة دعاء الوالدين، تماما كما يحدث فى كل مكان فى مصر، أحمد رؤوف يحاول أن يقول للاعبين: إنه يلعب معهم، تم عزله لأن المدرب التكتيكى ذهب ليحافظ على هدف القاهرة أمام فريق ضعيف، تشعر أن الفريق يلعب معا لأول مرة، فاز بطل أفريقيا الأسطورى لأن الله أراد له هذا، ولكن الأهلى فى خطر حقيقى، يحتاج إلى تفوير ستة أو سبعة لاعبين، يحتاج إلى مدرب يعرف تاريخ الأهلى ويحب اللعبة ويحترم جمهورها، المباراة التى صعد منها إلى الكونفدرالية يجب أن يشاهدها الخائفون على الأهلى مرة أخرى.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة