المظاهرات التى نظمتها حركة 6 إبريل و«الاشتراكيين الثوريين»، ونحانيح ثورة سوكا، مساء أمس الأول السبت لإسقاط قانون التظاهر، كشفت بجلاء أن هؤلاء جميعهم، يقفون فى خندق جماعة الإخوان الإرهابية، متدثرين، بعباءات الثورية، وشعارات الدولة المدنية.
ثم بدأوا فى ترديد أن 30 يونيو خيانة ومؤامرة، وهو تعريف يتسق كليا، مع ما يردده الإخوان بأن 30 يونيو انقلاب، والدليل على ذلك، أن المتظاهرين المشاركون فى مسيرة 6 إبريل، و«الاشتراكيين الثوريين»، التى توجهت إلى محيط قصر الاتحادية، أمس الأول، انقضوا على القيادى السابق بحركة تمرد، حسن شاهين، وحاولوا الاعتداء عليه ووجهوا له اتهامات بالخيانة والعمالة، وكالوا له أبشع الشتائم، ولولا تدخل عدد من المشاركين فى المسيرة لحدث ما لا تحمد عقباه.
أما المفاجأة الأخرى التى كشفتها المظاهرة، ما رصده الأمن - حسب ما ذكرته وكالة أنباء الشرق الأوسط - من مشاركة العشرات من جماعة الإخوان، وحاولوا اﻻصطدام مع قوات الأمن، وجرجرتهم عن طريق رشقهم بالحجارة، للاشتباك واستغلالها إعلامياً، بأن الأمن اعتدى على المتظاهرين السلميين، إلا أن الأمن فوت الفرصة عليهم والتزم أقصى درجات ضبط النفس حتى انصراف الجميع، وعادت الأمور إلى طبيعتها بمحيط قصر اﻻتحادية.
كما كشفت المظاهرة، للعميان، قبل المبصرين، أن حركة 6 إبريل، وحلفاءها، تحمل كراهية تتماهى مع كراهية جماعة الإخوان الإرهابية، للمؤسسات الأمنية (جيش وشرطة)، وهى المؤسسات التى تقف حائلا ضد مخططاتهم، الهادفة لإثارة الفوضى فى البلاد، وإشعال نار الفتنة بين المصريين، وهى ترتيبات وخطط من صناعة التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية.
أيضاً واقعة التعدى عل (حسن شاهين)، أكدت مدى ديكتاتورية هؤلاء (النحانيح)، وهم خارج السلطة، فما البال عندما - لا قدر الله - يصلون للسلطة؟ للدرجة التى لم يقبلوا فيها رأيا مغايرا لآرائهم. لم أكن متجنيا عندما كتبت كثيراً هنا، عن أن 6 إبريل ونحانيح ثورة سوكا، يحاولون تهيئة الأجواء، من خلال تنظيم المظاهرات، لمنح جماعة الإخوان الإرهابية، قبلة الحياة، وما حدث يوم السبت الماضى، دليل قاطع.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة