ارتفعت أسهم عودة الحياة الطبيعية للملاعب الكروية بعد الموافقة المبدئية لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بإمكانية عودة الجماهير لدخول المباريات وتأكيده رغبته فى إسعاد الجمهور ولكنه يتخوف من تكرار أحداث مذبحة بورسعيد التى راح ضحيتها 72 مشجعاً أهلاوياً فى ظل أجواء أمنية تعيشها البلاد خلال هذه الفترة الحرجة.
وفى ظل زيادة نبرات لهجة التفاؤل بين مسؤولى الأندية وعشاق الكرة الكل يذهب خياله إلى الاحتقان بين جماهير الأهلى والبورسعيدية وإمكانية اشتعال الموقف مجدداً.. وهذا بالطبع كلام خطير ويقودنا دائماً لمخاوف الثار والتربص الموجودة فى الأذهان بالفعل.
لذلك يجب على مسؤولى الرياضة والكرة والإعلام وتحديداً خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة وجمال علام رئيس اتحاد الكرة وهانى أبوريدة اتخاذ الخطوات الجادة نحو المصالحة بين الأهلاوية والبورسعيدية.. وأعتقد أن أبوريدة سيكون له الدور الأكبر بصفته ينتمى للمدينة الباسلة ويرتبط بعلاقة قوية مع رجال وجماهير القلعة الحمراء والظروف حالياً مواتيه لخطوات الصلح كما تحدث عنها الإعلامى الشاب سيف زاهر فى برنامجه بقناة الحياة وتسآل لماذا لا يتصالح الجميع أهلاوية وبورسعيدية؟؟
وكلام زاهر الصغير صحيح.. فالأسباب متعددة للصلح.. أهمها هو أن عودة العلاقات الأهلاوية البورسعيدية ستعيد الهدوء والثقة فى المدرجات وتعطى الأمن الدافع والمبرر لعودة الجمهور بدون خوف.. وأيضا لا مبرر لهذا الاحتقان والتربص أو الثأر لأن الذين ارتكبوا الجريمة فى المذبحة فى أيدى العدالة وينالون أحكاماً تاريخية بالإعدام والمؤبد بمعنى أنه تم القصاص للشهداء.
والدافع للمصالحة هو أن كل البورسعيدية كانوا يدافعون ويحمون جماهير الأهلى حتى خرجوا من المدينة يوم المذبحة وتأكيد التحقيقات أن الجريمة كانت مدبرة من أشخاص ومجموعة لها أهداف محددة.
الأسباب عديدة للمصالحة والظروف مواتية وعلى الجبلاية التحرك مع وزير الرياضة لعودة الحياة الطبيعية بين الأهلاوية والبورسعيدية.