أكرم القصاص - علا الشافعي

أكرم القصاص

المندهشون بين السيسى وصباحى

الثلاثاء، 29 أبريل 2014 08:02 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«مأساة نيكولا كانت فى كثرة الاندهاش»، ونيكولا هو بطل الرواية الشهيرة «فساد الأمكنة»، للكاتب والروائى الكبير صبرى موسى.

ويبدو أن مأساة نيكولا مستمرة بين عدد كبير من السادة التائهين بين الثورة والسياسة، لأنهم غير قادرين على عبور الجسر والخيط الرفيع بينهما، أو الاعتراف بأن عالم السياسة متنوع وليس فيه مطلقات، ولا يقين لكن هناك علاقات نسبية ومصالح متناقضة.

نرى الكثير من المندهشين أمام مواقف وتحالفات. وهذا بمناسبة الجدل الدائر فى الانتخابات الرئاسية، والسباق بين السيسى وصباحى، وحملات كلا المرشحين. بالطبع هناك مؤيدون لكل مرشح وأنصار واضحون، ومن حسموا اختياراتهم وانضموا لهذا أو ذاك من المرشحين.

وقد رأينا كيف أن عددا كبيرا من الناصريين انضموا إلى تأييد السيسى بوضوح، بل وأيضا بعض أعضاء حملة حمدين فى الانتخابات السابقة، وفى المقابل هناك بعض ممن تم تصنيفهم ضمن خصوم الناصرية، وحمدين سابقا انضموا إلى صباحى.

وهنا تبدو الدهشة لدى بعض من اعتادوا الاندهاش أو من يتعاملون مع السياسة حسب ما يريدون وليس ما يرون، وهو أمر سائد طوال سنوات ما بعد الثورة، ولدى قطاع يتحدث عن الثورة كغاية وليس وسيلة.

بينما الثورة والانتخابات والديمقراطية هى وسائل لاختيار الأفضل والأصلح لإدارة الثروة والسلطة وتحقيق الأهداف. والمهم تحديد ومعرفة الهدف وأفضل الطرق لتحقيقه.

هناك أيضا من يتصورون أنهم لكى يثبتوا أنهم أفضل فعليهم هدم خصومهم، بينما الأصل هو إثبات القدرة على النصر.
وعلى سبيل التذكير فإن السياسة ليست تحالفات دائمة ولا خصومات دائمة وإنما مصالح دائمة، والسياسة يمكن أن تفرق بين المرء وزوجه، أو تقريب بين المرء وخصومه السابقين.

وهى بديهيات نراها ونعترف بها فيما يدور من سياسة دولية أو إقليمية، بينما تصيب البعض الدهشة من رؤيتها عندنا.

والمندهشون لا يرون إلا ما يريدون، وفى تقييم المواقف بين السيسى وحمدين، كلاهما مرشح يطرح نفسه للمجتمع كله، ويرشح نفسه ليحكم الجميع، ويسعى لكسب ثقة 94 مليونا، بينهم الطيب والشرير، والثائر والفلول، الغنى والفقير، ويسعى ليجذبهم ويعرض عليهم ما ينوى عمله، ويسعى لكل الوسائل التى توصله لهدفه، وهو كسب الأصوات.

وعندما يفوز فسوف يكون رئيسا لكل هؤلاء، وبالتالى لا يمكن توجيه اللوم لمرشح التقى «فلان» أو قابل «علان». لأن المرشح غير الناخب، المرشح يحتاج الجميع، والناخب يختار واحدا. وهو أمر يثير دهشة البعض، فى عالم السياسة الذى تصبح فيه كثرة الاندهاش مأساة.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

اذا لم تندهش فانت حتما غير مصرى الاندهاش هو البضاعه الرائجه رغم انفنا التى تنتجها الحكومه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

لك كل الحق ان تندهش فلا برنامج ولا خطة عمل ولا مصارحه ولا مصداقيه ولا شفافيه

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

انتبه يا اكرم من الاندهاش المتكرر فهو مولد للضغط والسكر والاكتئاب وربنا يرزق حكومتنا الرشي

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

كدودا

الاندهاش والتفكير العميق نعمة بدلا من الانقياد وراء الاعلام الضال !!!

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

طريقك ياولدى مسدود - لا تندهش وادفع بالتى هى احسن

بدون

عدد الردود 0

بواسطة:

عبده

وضاعت الارادة الشعبية ؛ الله يرحمك يا ثورة ؛ الله يرحم شهداء الثورة

k

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود أبو الفتوح

نحن لاننتخب أسماء

عدد الردود 0

بواسطة:

حمدين موش عايز يبقى رئيسى .. حمدين عايز يحاكم السيسى

البطاله و الجهل و أنعدام الثقافه و التحضر أفه هذا المجتمع

عدد الردود 0

بواسطة:

تنسيقية 28 جمادى الاخرة !!

نؤيد بدون اى تحفظات !!..........انسحاب الصباحى !!............لصالح السيسى !!

فوق !!

عدد الردود 0

بواسطة:

bahebakyarab

الى التعليق رقم 9

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة