هل تعرف لماذا نجحت فكره التمرد فى عزل مرسى فى أقل من ثلاثة أشهر، بينما فشلت نفس فكرة التمرد الإخوانى فى إسقاط نظام الحكم الحالى الذى حل محل مرسى بعد 30 يونيو 2013، بالرغم من أنها تحارب هذا النظام بكل شراسة منذ 3 يوليو 2013؟
الإجابة عن هذا السؤال بسيطة، وربما لا أكون مبالغًا إذا قلت إننى أجبت عن هذا السؤال فى مقال لى نشر بتاريخ 15 مايو 2013، أى قبل إسقاط حكم مرسى وجماعته بـ 45 يومًا، حيث كتبت تحت عنوان أسرار الرعب «الإخوانى» من حركة «تمرد»: لأول مرة منذ استيلاء الإخوان على الحكم فى مصر بعد الإطاحة بالرئيس الأسبق مبارك على خلفية هوجة 25 يناير 2011، أشعر بأن جماعة الإخوان ترتعد من حركة سياسية لا تملك «مولوتوف» أو «خرطوش»، وكل ما تملكه هو «شوية» توقيعات سواء وصلت إلى 2 مليون أو 10 آلاف، المهم أنهم فتية آمنوا بالتغيير السلمى كما فعلت كفاية مع مبارك وساروا فى هذا الطريق، ولم يرتكب أى فرد من حركة «تمرد» أى عمل عنف أو إرهابى كما فعل «البلاك بلوك» أو «حازمون» أو «ميليشيات الإخوان»، وهو ما جعلنى أتعجب من الهجمة التتارية، والأوصاف الغريبة التى أطلقها عواجيز الجماعة بأن توقيعات الحملة «شو إعلامى»، بل وصل الخوف إلى صدور أوامر مباشرة من المهندس خيرت الشاطر بقيام الجماعة بجمع توقيعات لتأييد الرئيس، بالرغم من أنهم ومنذ قيام «تمرد» وهم يسخرون منهم، ولكن مع تنامى عمل الحركة وظهورها بشكل كبير فى الشارع المصرى بدأت الجماعة وصلة هجوم عليها، والتشكيك فى أعمالها ثم الخطوة القادمة هى التشهير بأعضاء الحركة وتشويه سمعتهم، وهى الطريقة الشيطانية التى تمارسها جماعة الإخوان المسلمين مع كل معارضيها، ومن لا يصدقنى يراجع كل معارك الجماعة مع خصومها، تجدهم يبدأون مخطط التشكيك فى الفكرة ثم يتلوها تشويه منفذها، ما دامت تعارض سياسات الإخوان، والسبب أن هذه الجماعة ومنذ وصولها لسدة الحكم لا تؤمن بالآخر، وترفض أن يعارضها أحد.
هذا ما حدث بالفعل، نجح التمرد على الإخوان، لأن الحركة استخدمت الفكر فى حربها ضد الإخوان، بينما فشلت حركه التمرد الإخوانى على نظام ما بعد 30 يونيو 2013 لأنها تستخدم المولوتوف والقنابل فى تفجير الشعب والشرطة والجيش.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة