خالد فاروق

التلوث البيئى وتعمير الصحراء

الجمعة، 04 أبريل 2014 08:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصل التلوث البيئى داخل مصر إلى ذروته وذلك بمقاييس نسب التلوث العالمية، حيث تتراوح نسبة تلوث الهواء فى مصر بين ٧ و١٠ أضعاف الحد الأقصى المسموح به عالميًا، فلم تعد تتحمل الشوارع ارتفاع معدلات التلوث، خاصة فى القاهرة الكبرى، حيث أصاب التلوث كل الكائنات الحية، فإذا نظرت إلى سماء القاهرة لا تستطيع أن ترى فى الليل النجوم التى كان يتغنى بها الشعراء، فلا ترى سوى سحابة سوداء..

مهمة وزارة البيئة ثقيلة للغاية، يجب أن يكون لديها خطة طويلة الأجل للحد من التلوث، ومعالجة مشكلاته من المنبع والقضاء على أسبابه، فعلى سبيل المثال يجب أن تضع خطة لنقل مصانع الأسمنت إلى الصحراء الواسعة بعيدًا عن المناطق السكانية، مما يساهم فى الابتعاد بالتلوث عن المناطق الآهلة بالسكان وتكوين مجتمعات جديدة تساهم فى تعمير الصحراء الشاسعة، ومد طرق المواصلات، فتتحقق المعادلة بالحد من التلوث داخل المدن السكانية وإنشاء مدن جديدة تستوعب الأعداد الهائلة من سكان المحافظات الممتدة بطول وعرض مصر..

وعلى الحكومة أن تباشر سن القوانين الصارمة لمعاقبة المصانع المخالفة والتى تصرف مخلفاتها فى مياه النهر العظيم، فتلوث مياهه، ذلك المصدر الرئيسى لمياه الشرب المهددة بالنقصان فى السنوات القادمة..

وعلى وزارة الداخلية أن تدلى بدلوها فى هذه المشكلة المتفاقمة، فلم تعد البيئة تتحمل السيارات المتهالكة التى تسير فى الشوارع مخلفة وراءها كميات هائلة من العادم، فتلك المركبات مكانها الحقيقى المتاحف، فيجب تطبيق قوانين المرور التى تحدد العمر الافتراضى للسيارات حتى نضمن الحد مما تخلفه من عادم يضر بالصحة العامة، ويؤثر على كل من يتنفس على وجه الأرض .
يجب أن تراعى قوانين البيئة تجفيف مصادر التلوث، ومعاقبة كل من يتسبب مباشرة فى تلويث البيئة، من أجل توفير مناخ صحى لكل من يعيش على أرض الوطن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سعيد بلاليكة

ربنا يهديك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة