إسراء عبد الفتاح

انتخبوا أنفسكم

الجمعة، 04 أبريل 2014 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كتبت الأسبوع الماضى عن سلبيات وإيجابيات مواقع التواصل الاجتماعى فى الفترة الراهنة، وكيف أصبح الاختلاف عليها خلافا حادا يصل أحيانا إلى أبشع السباب، وتوقفت هذا الأسبوع عند سباق الهاشتاجات التى كلها تدور حول مرشح واحد للأسف، سواء بالسلب أو بالإيجاب!!.. ولكن السلبى منها يحتوى على سب وقذف بالإيحاء إلى هذا المرشح، وقد أنشأه وشارك فيه معارضون لهذا المرشح سواء من الإخوان الذين لا أستبعد عنهم ذلك فالإرهاب ليس قتلا وسفكا للدماء فقط، ولكن قد يكون قتلا وسفكا للأخلاق أيضا.

لم أهتز لمشاركة لجان الإخوان ومناصريهم ولكن تأثرت وحزنت لمشاركة بعض من الزملاء والقيادات الشابة المحسوبة على التيار الثورى المدنى، فلم تكن هذه الأساليب هى آلياتنا وعناوين حملاتنا المناهضة للأنظمة والمعارضة لها، فهل يتذكرون «كفاية» لا للتمديد.. لا للتوريث «الجمعية الوطنية للتغيير» معا سنغير «كلنا خالد سعيد» الشعب يريد إسقاط النظام حتى «يسقط يسقط حكم العسكر» كانت تعبيرا رافضا لاستمرار حكم المؤسسة العسكرية ومؤيدا لسرعة تسليم السلطة وليس أبدا تقليلا من شأن المؤسسة العسكرية، هذه هى شعارات حملاتنا وعناوين معارضتنا السلمية للأنظمة، لم نكن نستخدم عناوين لحملات نخجل أن يتداولها البنات والسيدات منا، شعارات لحملات نستنكر أن تكون عنوانا لمقال أو ترفعها أمك أو أختك فى ميدان، أو هتافا لا تستطيع أن تردده أنت أمام والديك إذا كان ما زال هناك خشية من الوالدين؟!

ماذا حدث لكم أيها الزملاء؟ هل أفلستم؟ هل اندثرت المعارضة السلمية التى نتقارب بها إلى الشارع المصرى والتى دوما كنت أفخر بأننى جزء منها؟! نعم السخرية والحس الفكاهى كانا وما زالا دوما من أدواتنا وأدوات الشباب المصرى البسيط وخاصة غير المسيس منه ولكن شتان بين هذا وذاك!.

سئمت من الحديث عن الانهيار الأخلاقى للمجتمع بعد ثورتين وأسبابهما وطرق مواجهته سلطةً وشعبًا، ولكن أن نصل إلى أن يستخدم هذا الانهيار الأخلاقى عنوانا لمعارضة مرشح ما، مهما مهما مهما اختلفنا معه، فهذا بالكثير الذى لا أعتقد أنه يسىء للمرشح بقدر ما يسىء لمن يستخدمه «فكل إناء ينضح بما فيه» فهذا ليس صفة للمرشح، كما هم يدعون بقدر ما هو عنوان لإفلاس حملتكم المضادة، فهل تتذكرون أن مواقع التواصل الاجتماعى كانت أداة ووسيلة استخدمت للحشد والتنظيم قبل الثورة وبعدها فلم تكن أبدا غاية فى حد ذاتها، فالوسيلة كان لها انعكاس على الأرض وانتشار، فكنا نكتب على صفحات التواصل ما نقوله للمواطنين فى الشوارع فهل تعتقدون أنكم تستطيعون أن تترجموا هذه الحملة بهذا الغطاء لرجل الشارع الأب والموظف والعامل والأستاذ والأم والزوجة وربة المنزل والطالبة! أفلا تعقلون!

شارك الكثير منكم وأيد ودعم بعضكم وقد يكون أغلبكم خريطة الطريق التى كتبت قبل 30 يونيو، نعم هناك العديد من الانتهاكات والأخطاء والممارسات المرفوضة التى حدثت منذ 3 يوليو حتى الآن، ولكن ليس أمامنا أى خيار سوى استكمال ذلك الطريق بالاستحقاقات الانتخابية القادمة رئاسية أو برلمانية، وإلا سيدخل البلد فى حالة من الفوضى الكاسحة ونتحول إلى سوريا أو ليبيا والعياذ بالله.

لا أحبذ أبدا خيار المقاطعة حتى عندما فرضت علينا الانتخابات قبل الدستور، وكنا نقاوم ذلك بكل شدة، فبالتالى من الصعب أن أدعمها ونحن كنا جزءا من وضعها فى خريطة الطريق، ولكن من حقكم المقاطعة؟ ولكن هل تريدون فقط أن تقاطعوا بهذه الطريقة هل هذا العدد المستخدم للهاشتاج مهما بلغ حجمه الآن يستطيع أن يغير من نتيجة الانتخابات فى شىء؟! كيف ستحكم الثورة أو تصل للحكم بالمقاطعة؟! لماذا لا تتوحدون خلف مرشح منافس وتدعمونه فالاتحاد دوما ما يصنع المعجزات!! لماذا تريدون وتصرون على الانقسام بين المقاطعة والإبطال ودعم مرشح منافس وتتخيلون أن النتيجة مختلفة عن كل مرة وهى نجاح المرشح المنافس وانقسامكم كان سببا! لم أكن مع ترشح المشير، وأعلم أن ترشحه يجعل الموازين غير متكافئة وهذا من المفترض أن يجبركم أكثر وأكثر على الاتحاد، وليس على الانقسام والإفلاس بهاشتاجات صاعدة على العالم الافتراضى ساقطة فى الواقع المعايش.
يصعب على نفسى أن أقول إننى قربت أن أكفر بأساليب المعارضة الراهنة، يصعب على ذاتى أن نرانا لا نستطيع أن نستجمع ما تبقى لدينا من قوى خلف المرشح حمدين صباحى نزعم جميعا أنه مننا حتى لو اختلفنا على قدرته على إدارة هذه المرحلة الصعبة والحرجة التى نمر بها.

لا تكرروا أخطاء الماضى انتهزوا فرصة أنه مرشح واحد فقد كنا نحلم بهذه الفرصة فى الانتخابات الماضية والتفوا حوله وادعموه أفضل بكثير من حملة تستعرون منها فى المستقبل القريب وتقتصونها من تاريخكم النضالى أمام أولادكم عندما يكبرون. فهناك من الشعب الواعى من أبهرنى منذ أيام من خوفه على مستقبل هذا البلد عندما وجدت أنه سيدعم حق حمدين صباحى فى المشاركة، وسيوكله بتوكيل يسانده كمرشح ومنافس قوى، ولكن سيعطى صوته للمشير لأنه من وجهة نظرهم الوحيد القادر على حكم البلاد فى هذه الفترة، أى سيدعمون العملية الانتخابية وخريطة الطريق بالتوكيل ويدعمون مرشحهم بالانتخاب.. أفلا تعقلون؟!








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

ليس لكم وزن حتى تقاطعوا او تسبوا

عدد الردود 0

بواسطة:

mohamed

ارحميييييييييييييييييييييييييييييينا

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد صعيدى

الاخلاق حاجة حلوة مافيش كلام !!!!!!! ولكن مع مين ياست البنات

عدد الردود 0

بواسطة:

atif

الحقيقة إحترنا فيكى

عدد الردود 0

بواسطة:

د احمد علاء الدين

الرحيل

عدد الردود 0

بواسطة:

فارس

وبعدين معاك ياأسمك ايه؟؟

عدد الردود 0

بواسطة:

شريف عويدات

يعطي الملك لمن يشاء

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجى

عدد الردود 0

بواسطة:

gaafar abu Eid

فاقد الشيىء لا يعطيه يا أموره

عدد الردود 0

بواسطة:

هاني

صح النوم

يتا ريت تعرفي حضرتك و اللي زيك حجمكم الحقيي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة