«الجينات» أو علم الوراثة، وبالإنجليزية: Genetics، هو العلم الذى يدرس الموروثات «الجينات» والوراثة وما ينتج عنها من تنوع الكائنات الحية، هذا هو المعنى الموجود على الموقع العالمى «ويكيبيديا» لكلمة «علم الوراثة أو الجينات»، وإذا طبقنا هذا المفهوم على شعب مصر وما يجرى له ومنه وبالتحديد منذ 28 يناير 2011 وحتى الآن، فإننا سنخرج بنتيجة وحيدة، هى أن هذا الشعب «اتلعب فى جيناته» وتحول إلى شعب دموى، وهذا التحول بدأ عندما ارتضى المصريون حرق بعضهم البعض باسم تغيير النظام، لقد تحولت شخصية المصرى 180 درجة، وما حدث فى محافظة أسوان عكس هذه الحقيقة المرة.. فمعروف أن شعب أسوان والنوبيين من أطيب الشخصيات المصرية منذ فجر التاريخ، والدليل ما حدث للنوبيين فى فترة بناء السد العالى، ورغم ذلك لم يخرج أحد بسلاح ضد الدولة أو من يمثلها، لكننا اليوم نجد أن إحدى القبائل النوبية وهى الدابودية تدخل فى معارك دموية مع قبيلة بنى هلال وتقتل العشرات منها، وهو تحول خطير فى أطيب المحافظات فى مصر، وهى أسوان، حيث كنا جميعا نرى أن كل العمليات الإرهابية ربما تحدث فى محافظات الصعيد، ولكن أن تحدث فى أسوان فهذا مستحيل، واليوم نرى جميعا كيف سقط العشرات من القتلى فى خلاف عادى، ولو كان هناك احترام للكبير فى العائلتين لما تطور الأمر، ولكن بعد 28 يناير 2011 اختفى الكبير فى كل شىء واختفت التقاليد خاصة بعد ظهور شياطين الشباب الذين اعتقدوا أنهم صنعوا ثورة وهم واهمون، لأننا بعد يناير 2011 أخرجنا أسوأ ما فينا، وتغيرت جينات المصرى فلم يعد هذا الطيب الذى لديه كبير يمكن الرجوع إليه فى كل شىء كما هى التقاليد المصرية الراسخة فى التربة المصرية، التى أنبتت كل شىء بداية من تديننا حتى مأكلنا ومشربنا، وهو ما يجعلنا نرى أن ما حدث فى 25 يناير و30 يوينو كان نقمة على الشخصية المصرية التى يجب أن تعود لرشدها قبل فوات الأوان.
وأخيرا.. فإنه لم يعد لدى شك أن هناك قوى أجنبية يسعدها هذا التحول الدموى فى شخصية المواطن المصرى الذى أخرج أسوأ ما فيه بعد هوجة يناير الذى لم يعد يخدم إلا أعداء الوطن، وأعتقد أن المصرى طوال تاريخه لا تتحول شخصيته إلا فى حالة الفوضى، وهناك أمثلة عديدة فى التاريخ القديم والحديث عن تمرد هذا الشعب الذى بعد كل هوجة يخرج أسوأ ما فيه، والدليل ما حدث بعد 25 يناير 2011.