إبراهيم داود

الأبنودى طبعاً

الأربعاء، 09 أبريل 2014 06:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل الأهرام اليوم بعيد ميلاد عبدالرحمن الأبنودى السادس والسبعين وبتوقيع ديوانه الجديد المربعات، ينزل الشاعر الكبير إلى القاهرة لأول مرة منذ سبع سنوات ليلتقى أصدقاءه ومحبيه، فى الشهور الأخيرة أتردد عليه فى بيته الجميل على أطراف الإسماعيلية، هو يجلس هناك ليرعى الحكايات والشجر ويشير إلى منابع الفرح من هناك، يبعث رسائله إلى المستقبل بالشعر الصافى، الأبنودى هو عنوان الموهبة والرقة، سليل الشعر الإنسانى الذى يغرف من المناطق البكر، لغته البسيطة السهلة محملة بالحيل الطفولية التى أنقذته وأنقذت شعره وجعلته طوال الوقت مدهشا وقريبا إلى القلب، هو ملهم لا شك لأنه يصل إلى الشعر من أقصر طريق، حفر مجرى عريضا فى الشعر العربى كتب عليه اسمه.
يتحدث النقاد عن شعره المدون فقط، وتجاهلوا منجزه العظيم فى تخليص الأغنية الحديثة من الحيل العثمانية، التقت روحه مع بليغ عندما احتاجت مصر إلى غناء يهدهد أشواقها، ومع عمار الشريعى من أجل استعادة الأنغام المركونة، بعد بيرم وبديع نجح الأبنودى ومرسى جميل عزيز وعبدالفتاح مصطفى وصلاح جاهين ومحمد على أحمد وفتحى قورة وعبدالرحيم منصور فى ضخ شعر غزير فى جسد الأغنية التى هى ديوان المصريين الحقيقى، لا يمكن الحديث عن الخال باعتباره شاعر العامية فقط، هو ملهم شعراء الفصحى الجدد، لأنه يبحث عن الشعر فى التفاصيل لا فى الأفكار، ويبحث عن أصدقاء بالشعر، أحب الأبنودى شاعرا عظيما وصديقا مبهجا ودودا وأستاذا حقيقيا، والاحتفال به يعنى الاحتفال بكل ما هو جميل فى مصر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة