عادل السنهورى

حتى لا ننسى.. مجزرة بحر البقر

الأربعاء، 09 أبريل 2014 10:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ 44 عاما وفى يوم 8 إبريل من عام 1970 قصفت الطائرات الإسرائيلية مدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة فى إحدى القرى التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية.

الطائرات الإسرائيلية، الأمريكية الصنع أذهقت أرواح 30 طفلا وطفلة فى الحصة الدراسية الأولى وظلت بقايا متعلقات هؤلاء الأطفال شاهدا تاريخيا وإنسانيا على الجريمة والمجزرة الصهيونية التى لا تغتفر ولا تسقط بالتقادم ضد أطفال عزل للضغط على مصر للاستسلام وفرض الأمر الواقع.

إسرائيل كانت - ومازالت - لا تعرف سوى لغة الدم مثلها مثل جماعات العنف والإرهاب التى تقتل بدم بارد ثم تخرج على الرأى العام بحجج وأباطيل. حاولت إسرائيل بعد جريمتها الشنعاء ضد أطفال بحر البقر أن توهم الرأى العام العالمى بأنها قصفت معسكرا لتدريب المسلحين داخل الأراضى المصرية تستخدمه مصر فى القيام بهجمات ضد الأهداف الإسرائيلية فى سيناء التى كانت تحتلها فى ذلك الوقت. وهو ما حاولت تبريره فى قصف عمال مصنع أبو زعبل قبل أقل من شهرين من مذبحة بحر البقر فى 12 فبراير 70 عندما ضربت طائراتها المصنع بالقنابل الحارقة – النابلم - وبالصوريخ فقتلت 89 عاملا، ولم يهتز ضمير العالم البليد والمنحاز للكيان الصهيونى، واعتبرت تل أبيب أن ما حدث «خطأ أحد الطيارين الذى أصاب هدفا مدنيا نتيجة خلل فنى» داخل العمق المصرى.

ورغم مجازر إسرائيل فى أبو زعبل وبحر البقر لم تنكسر الإرادة السياسية والعسكرية المصرية ومضت مصر رغم التضحيات فى الأرواح فى كفاحها وحربها لإزالة آثار العدوان الإسرائيلى، وبالفعل نجحت مصر فى بناء حائط الصواريخ على طول خط القناة وبالداخل فى الصعيد والدلتا وقطعت الذراع الطولى لإسرائيل ولم يجرؤ الطيران الإسرائيلى على الاقتراب من خط قناة السويس والقيام بعمليات إرهابية فى العمق المصرى. مصر فى ذلك الوقت، رغم الهزيمة الساحقة فى 5 يونيو، كانت لديها الدبلوماسية القادرة على فضح العدوان الإسرائيلى فى الأمم المتحدة والمحافل الدولية، دفعت إسرائيل إلى الوقوف فى موقف المجرم المدافع عن جريمته.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة