ما حدث من صفوت حجازى لهيئة المحكمة التى تفصل فى قضية الهروب من سجن وادى النطرون، لا يتعلق فقط بإساءة أدب حجازى ضد القضاء، وهيئة المحكمة الموقرة، ولا يتعلق بحالة اليأس التى يعيش فيها الإخوان والإرهابيون عمومًا بعد الضربات الأمنية الموجعة لتنظيماتهم ومخططهم الانقلابى، إنما يتعلق أساسًا بالأمل الذى يعيش عليه هؤلاء الإرهابيون، ويدفعهم لهذه الممارسات الغريبة، ألا وهو اقتحام السجون مرة ثانية، وتهريبهم على غرار ما حدث سابقًا خلال ثورة 25 يناير بمساعدة حماس، وحزب الله، ومخابرات عدة دول غربية.
تأملوا معى هذا الـ«صفوت حجازى» الذى ارتكب بالصوت والصورة جرائم تعذيب الأبرياء خلال 25 يناير، وما بعدها، وعلى منصة رابعة المشؤومة يخاطب قاضيًا جليلًا مرة باسمه مجردًا «يا شعبان»، ومرة «يا شعبولا»، على من يراهن هذا الـ«صفوت حجازى»؟ وكيف يأمن عواقب فعلته بهذا القدر المبالغ فيه، وهو الجبان الرعديد الذى قضى نصف عمره يقبل أيادى قيادات التنظيمات الإرهابية، وعندما حانت ساعة المواجهة فى «رابعة» فر هاربًا متنكرًا، وحلق لحيته، وصبغ شاربه، وكحل عينيه، وحسب روايات عدد من المواطنين فر فى زى امرأة؟!
ما فعله الـ «حجازى» فعله سابقاً قيادات بالإخوان، أو متحالفة معها، من محمد بديع إلى حازم صلاح أبوإسماعيل، ومحمد البلتاجى وأبوإسماعيل مثلاً حكم عليه بالسجن عامين فى واقعتين مختلفتين لإهانة القضاء، والبلتاجى حكم عليه بالسجن عاماً للسبب نفسه، رغم حرص أغلب القضاة على الاستماع لهم، والاستجابة لمطالبهم فى حدود القانون، ولا يتم استخدام الحزم معهم، إلا بعد استشعار المحكمة رغبتهم فى إفساد سير المحاكمة، أو تعطيلها حين يفشل محاموهم فى استخدام حيلة «رد المحكمة».
هل يتلقى حجازى وأمثاله إلا تأكيدات كاذبة بأن ساعة الصفر قد قربت، وأن دول العالم تساندهم، وأن مرسى عائد إلى سدة الحكم مرة أخرى، والشاطر سيضع يده على أجهزة الأمن والمخابرات من جديد، وأن أمريكا باقية راعية لإرهابهم، وأنا مصر سترضخ لدولتهم البائسة سنوات أخرى؟!
وفق هذه التأكيدات الكاذبة يتحرك وينطق ويهتف، ويتجاوز صفوت حجازى وغيره من قيادات الجماعة الإرهابية، هذه القيادات التى غررت بشباب مصريين، وأرسلتهم إلى سوريا ليموتوا، أو يقاتلوا لحساب المشروع الصهيوأمريكى، ثم عادت ونشرت عددًا منهم على الحدود مع ليبيا لتكوين ما يسمى بـ«الجيش المصرى الحر» لتحويل القاهرة إلى دمشق ثانية، وتدشين حقبة الحرب الأهلية المصرية - لا قدر الله - لإضعاف الجيش المصر، الجيش النظامى العربى الأكبر والأكثر جاهزية وقوة!
الحمد لله أن جيشنا الوطنى وجهاز الشرطة عندنا، أثبتا بما لا يدع مجالاً للشك قدرتهما على ردع الإرهاب والتحرك على عدة جبهات فى وقت واحد، رغم الدعم الهائل الذى تلقته الجماعات التكفيرية من أجهزة الاستخبارات الغربية بشكل معلن، وفتح مخازن وميادين للتدريب فى ليبيا والسودان واليمن وسوريا وجنوب لبنان لعناصر هذه الجماعات، قبل إرسالها للحدود المصرية والتمركز فى سيناء ومطروح وأسوان.
أود فقط أن أطمئن هذا الـ«صفوت حجازى» وأشباهه من الإرهابيين.. تجاوزوا ما شاء لكم التجاوز، فمصيركم أن تعلقوا على أعواد المشانق، أو تتعفنوا فى سجونكم إلى الأبد، لأنكم سرطانات لا مكان لها فى جسد الدولة المصرية المحفوظة برعاية الله وأمنه.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة