مواصفات الناشط السياسى فى مصر تنطبق تماما على الناشط «علاء عبدالفتاح»، فهو عاطل ولا نعرف له عملا، ونحنوح، ومربى شعره ليصل طوله حتى أكتافه، وله حساب على تويتر، وصفحة على الفيس بوك، وشتام، ويستخدم ألفاظا إباحية مقززة، ويردد شعارات تطالب بالدولة اللادينية، ومهاجمة الشرائع السماوية، واتهامها بالتخلف والرجعية، والدفاع عن حق الشواذ، ويكره الجيش والشرطة، ويتمنى سقوطهما.
علاء عبدالفتاح ناشط «تويتراوى»، يدعو إلى إنشاء تنظيم مسلح لاغتيال ضباط الشرطة والجيش، ويعتبرهم مجرمين يجب التخلص منهم، وقال نصا فى إحدى تويتاته: «محدش هيعمل تنظيم مسلح يغتال ضباط الداخلية بشكل عشوائى ويخلصنا؟ ما كلنا عارفين إن مافيش واحد فيهم مش مجرم».
ورغم أن هذه التغريدة يعود تاريخها إلى قبل عامين، إلا أنه تم تداولها بقوة على مواقع التواصل الاجتماعى الأسبوع الماضى ، وانتشرت كانتشار النار فى الهشيم،ومع ذلك لم يخرج الناشط التويتراوى أبو شعر كنيش ليعتذر، أو يبدى ندما على أنه يُحرض على قتل النفس، إنما قال على صفحته الشخصية بتويتر: «التنظيمات المسلحة وراثة فى العيلة».
الأمر هنا تجاوز كل الخطوط الحمراء، قانونيا وشرعيا، فهو المحرض علنا على القتل، وهى جريمة خطيرة، دفع ثمنها باهظا رجل الأعمال الأشهر هشام طلعت مصطفى، والذى حرض على قتل المطربة سوزان تميم، فى عهد الرئيس الأسبق حسنى مبارك - الفاسد - كما يؤكدون، أما وأننا فى حراك ثورى يطالب بالعدالة وإعلاء شأن القانون فإن علاء عبدالفتاح يحرض على القتل عيانا جهارا، ولا يتخذ أحد قرارا بتقديمه للمحاكمة فورا، وكأن على رأسه ريشة، أو أنه ابن الآمر الحاكم فى مصر.
التحريض على قتل أى مواطن مصرى، مهما كان منصبه وعمله جريمة كبرى، لابد أن تستنهض همم المجتمع، ومؤسسات الدولة، لوضع حد واتخاذ كل التدابير القانونية حيال المحرض، فمن غير المقبول أن نتغاضى عن الذين يضعون على رأسهم ريشة، ونخشى أصحاب الصوت العالى والشتائم البذيئة، ومن يكتب 140 حرفا على تويتر ويطلقون على أنفسهم ثوارا ونشطاء.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة