شعرت بسعادة بالغة بإعلان السياسى المخضرم حمدين صباحى استمراره فى ماراثون الانتخابات على منصب رئيس الجمهورية، ومنافسته المشير السيسى، نافيًا انسحابه من هذا السباق كما تروّج جماعه الإخوان وذيولها لهذه الأكذوبة التى لا تخدم سوى أعداء الوطن من الإخوان ومواليهم من التنظيمات إلارهابية، والذين يتمنون انسحاب حمدين بهدف إحراج السيسى، والزعم بأن عصر المرشح الأوحد والرئيس الأوحد قد عاد مره أخرى.. والحقيقة أننى تمنيت منذ الإطاحة بالرئيس الإخوانى محمد مرسى أن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة ساخنة، وألا تكون مجرد تزكية للمشير عبدالفتاح السيسى الذى يحظى بشعبية جارفة، ولكن بوجود شخصية مثل حمدين فإننى أعتقد أن الانتخابات الرئاسية أصبحت معركة حقيقية، وسنرى تنافسًا حقيقيًا يخدم فى المقام الأول المواطن المصرى.. وبالرغم من الشعبية الطاغية التى يحظى بها المشير السيسى، فإن منافسه الوحيد وهو حمدين صباحى يحظى أيضًا بقبول ومحبة فى الشارع المصرى، وهو ما جعلنى أرى أن استمراره فى منافسة السيسى هو إحياء حقيقى للعملية الديمقراطية.
والحقيقة أن خطوة حمدين فى الاستمرار فى ماراثون السباق إلى قصر الاتحادية أكدت أن حمدين والسيسى إيد واحدة فى حب مصر، ولكن يبقى أن كليهما يعتبر فى أدبيات الإخوان شيطانًا، فالمشير السيسى، هو العدو الرئيسى لجماعة الإخوان، والسبب نجاح الرجل فى الإطاحة بحكم الإخوانى الفاشل محمد مرسى، والقضاء على الفاشية الدينية التى تفشت عقب هوجة يناير 2011، وكادت البلاد أن تضيع وتتحلل، لولا مظاهرات الغضب فى 30 يونيو 2013، التى انحاز إليها الجيش المصرى بقيادة السيسى، ومنذ هذا التاريخ أصبح السيسى فى أدبيات الإخوان «الشيطان الرجيم»، بعد أن كان قبل 30 يونيو 2013 «الملاك العظيم»، أما كراهية الإخوان لحمدين صباحى فتعود إلى دوره فى الحشد الكبير فى الشارع للإطاحة بحكم مرسى، من خلال كشفه كل مساوئ هذا النظام الإخوانى، كما أن تراث حمدين ونجاحه فى حصد ملايين الأصوات فى معركته الرئاسية الأولى جعلت الجماعة تكرهه.. إذن حمدين والسيسى هما فى أدبيات الإخوان شياطين، وفى أدبيات الشعب أبطال، لهذا فإن كليهما يستحق خوض الانتخابات الرئاسية معًا، والحكم والاختيار للشعب، ويبقى أن كلا الرجلين اجتمع على حب مصر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة