بتجرد شديد، وبدون سابقة مواقف سياسية، وأيديولوجية، فإننى لا يمكن أن أمنح صوتى لحمدين صباحى المرشح للانتخابات الرئاسية لعدة أسباب جوهرية، أبرزها الابتزاز السياسى، سواء ضد الدولة، أو الشعب، حينما أطلق فزاعة من خياله، بأن المشير عبدالفتاح السيسى هو «مرشح الدولة» ومارس أنصاره الضغط الإعلامى والسياسى، بتدشين هذا المصطلح فى وسائل الإعلام، مما أدى إلى انحياز كل قطاعات الدولة له، وبرز ذلك من خلال الوقائع التالية:
1 - فتح مقار الشهر العقارى خصيصاً له يوم الجمعة، العطلة الأسبوعية الرسمية، لمساعدته فى استكمال توكيلات ترشحه فى مخالفة صريحة لأبسط قواعد الحياد والنزاهة.
2 - قيام عناصر وزارة الداخلية من الأمن العام والتشكيلات المقاتلة بتأمين وصول توكيلاته إلى مقر اللجنة العليا للانتخابات، مما يعد استخداما لوسائل الدولة لصالح مرشح بعينه.
3 - ظهوره بشكل يومى على البرامج الحوارية التليفزيونية قبل بدء الدعاية الانتخابية بشكل رسمى، مما يعد خرقا واضحا للقانون.
4 - عقد مؤتمر صحفى يعرض فيه برنامجه الانتخابى قبل يومين من بدء الدعاية الرسمية، وهو الأمر الذى دفع اللجنة العليا للانتخابات لعقد اجتماع عاجل، أقرت فيه بمخالفته لقواعد الدعاية الانتخابية.
5 - كما وقع الإعلام الحكومى تحت تأثير فزاعة «صباحى»، وصل إلى قيام جميع وسائله «مرئية – مقروءة – مسموعة» بإفراد مساحات أكبر له على حساب «السيسى».
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، إنما تجاوز إلى التناقض الصارخ فى مواقفه، فيما يتعلق ببعض القضايا الجماهيرية، منها على سبيل المثال:
1 - موقفه غير الواضح من جماعة الإخوان، تارة يؤكد أنهم سيتواجدون فى الحياة السياسية، وأنه حال انتخابه سيسمح لهم بالتظاهر، وتارة أخرى يؤكد أنها جماعة إرهابية، لن يكون لها تواجد بأى صفة.
2 - موقفه من المرشح المنافس، تتأرجح تصريحاته ضده، ما بين احترامه وتقدير دور «السيسى» الوطنى تجاه ثورة 30 يونيو، وما بين اتهامه بأنه جزء من الأنظمة السابقة.
3 - يتشدق «صباحى» بناصريته، فى حين يعتذر للإخوان عما بدر من عبدالناصر فى حقهم، ثم يتحالف معهم.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة