أزمة بالمؤتمر الـ30 للبيطريين العرب.. تأجيل كلمة سامى طه..و"أبو حديد" يتجاهل النقيب وينصرف..و"الزراعة":ننسق مع "الصحة" لمواجهة "كورونا"..و"الخدمات البيطرية":الأمراض الوبائية سببها عجز ميزانية التحصين

شهد المؤتمر الثلاثون للأطباء البيطريين العرب الذى عقد اليوم الاثنين بوزارة الزراعة، حالة من الارتباك بعد أن اعترض الدكتور سامى طه نقيب الأطباء البيطريين على تأجيل كلمته عدة مرات، الأمر الذى اعتبره طه إهانة للنقابة ولـ55 ألف طبيب بيطرى من أعضائها، إلا أن الدكتور أيمن أبو حديد تجاهله وانصرف من المؤتمر بحجة ارتباطه بمواعيد أخرى.
يأتى ذلك فيما كشف مصدر رفيع المستوى بالوزارة، عن أن تأجيل كلمة طه لحين انصراف الوزير كان بناء على طلب من أبو حديد نظرًا لما هو معروف عن نقيب البيطريين من انتمائه إلى جماعة الإخوان التى تتعامل معها الحكومة باعتبارها جماعة إرهابية، كما يذكر أن د.سامى طه كان أحد المعتصمين فى ميدان النهضة فى أعقاب ثورة 30 يونيو.

من جانبه، أكد وزير الزراعة دعم مصر الكامل لإنشاء هيئات إقليمية للصحة الحيوانية لدول المنطقة، وكذلك إنشاء هيئة قومية لدول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول حوض النيل للسيطرة على مرض الحمى القلاعية أسوة بالدول الأوروبية.

وأوضح أبو حديد، أن هناك عددًا من التحديات التى تواجه العالم فى مجال مكافحة الأمراض الحيوانية مشيرًا إلى أن ذلك يدعو للتكاتف وتضافر الجهود للخروج من هذا المأزق، ودعا لوضع سياسات عالمية واضحة لمحاصرة هذه الأمراض ومقاومتها والسيطرة عليها.

يأتى ذلك فيما أعلن الدكتور أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، عن بدء التنسيق مع وزارة الصحة لسحب عينات من الجمال الواردة من السودان وإثيوبيا وفحصها للتأكد من خلوها أو إصابتها بفيروس كورونا ودراسة إمكانية انتقال المرض من الجمال إلى البشر، وقال إننا نستورد الجمال منذ 200 عام ولم نرصد انتقال أمراض للبشر.

كما أكد سليم، أن الدولة تواجه أزمة فى التصدى للأمراض الوبائية بسبب عجز ميزانية تحصين الماشية، وقال إن مصر تحتاج 130 مليون جنيه سنويًا لتحصين أكثر من 9,5 ملايين رءوس ماشية، إلا أن الدولة توفر 29 مليون جنيه فقط بما يعنى وجود عجز يقدر بـ101 مليون جنيه، موضحًا أن التحصين الإجبارى للماشية حال تطبيقه سيساهم فى إنهاء هذه الأزمة.

وقال سليم، إن مشروع التحصين الإجبارى يتحمل فيه المربى مبلغ 70 جنيهًا سنويًا عن الرأس الواحدة من الماشية فى مقابل عمليات التحصين وتسجيل بيانات الحيوان فى بطاقة صحية خاصة توضح مواعيد التحصين وتاريخه المرضى وطرق علاجها وبما يضمن تتبع مراحل نمو الحيوان وحالته الصحية.

وأضاف سليم، أن مرض الحمى القلاعية الذى توطن فى مصر يمثل عائقًا تجاريًا عالميًا من حيث كونه مرضًا سريع الانتشار وعابر للحدود، الأمر الذى يرهق الدول الموبوءة ويستنزف اقتصادها، وانتقد رئيس هيئة الخدمات البيطرية غياب التعاون الإقليمى بين دول المنطقة فى مكافحة هذه الأمراض.