إبراهيم داود

الأمن الذاتى

الثلاثاء، 13 مايو 2014 10:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الطريقة التى يفكر بها بعض الوزراء ستجعلنا نلبس فى الحيطة، لا يقدرون حساسية اللحظة وأهمية إعمال العقل فى المسائل الملتبسة، وزير التعليم العالى وائل الدجوى أرسل خطابات إلى رؤساء الجامعات بعد تلقيه رسالة من أمين عام مجلس الوزراء بخصوص المشاكل التى يتعرض لها الشباب وطرق الاستفادة من طاقاتهم الإيجابية، أوصى الوزير بتنظيم دورات مكثفة تتناول سلبيات جماعة الإخوان وكشف مخططاتها من خلال الاستعانة بقيادات التنظيم المنشقة، أنت لا تعرف، هل سيتم إجبار الطلاب على هذه المكثفة، هذه الطريقة توحى بأن الدولة عاجزة عن حل الموضوع وتوحى أيضا بأن الجماعة نجحت فى فرض أفكارها على جميع الطلبة، طلبتهم غير معنيين بدورات التوعية لأن عندهم دورات فى قطع الطرق وصناعة المولوتوف، أما الاستعانة بالمنشقين فتعنى أن رجال الفكر والثقافة ورجال الدين المستنيرين لم يعد لهم أى دور، فقررت التعليم العالى الاستعانة بالمنشقين عن الجماعة.

أما التوصية الثانية الكارثة فهى دراسة إمكانية إنشاء ما يسمى بالأمن الذاتى الطلابى داخل الجامعات لمساعدة الأمن الإدارى، السيد الوزير يريد أن يشاهد طالبا يقوم بدور الشرطى على زميله الذى يجلس إلى جواره فى المحاضرات، يريد أن تتخلى الدولة عن دورها فى حماية ممتلكاتها، هو لا يعرف أن هذه التوصية قد تؤدى إلى مجازر حقيقية، ربما لأنه لا يعرف طبيعة هذه المرحلة العمرية، قطاع كبير من الطلبة الغاضبين خصومتهم مع الإخوان أقوى من خصومة المجتمع معهم، الوزير وظيفته تنفيذ القانون فقط، وتوصياته هذه تجعلنا لا نأتمنه على مستقبل أبنائنا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة