عاد فجأة محمد أبوتريكة، نجم الأهلى المعتزل، للظهور من جديد، لخطف الأضواء فى مشهد مرتب، يؤكد وجود هدف للاعب الكبير دون أى فرص للاجتهادات.
بعد الظهور المفاجئ فى مباراة للكرة الخماسية مع أحمد حسن، وبيبو، وحازم إمام بأحد ملاعب مدينة 6 أكتوبر، وهو الخبر الذى انفرد به بالصور موقع «كايرو كورة»، بوابة «اليوم السابع» الرياضية، ثم الصور التى انفرد بها أيضا «كايرو كورة» للنجم المعتزل وهو فى رحلة صيد مع ابنه، وأخيرا محل زميليه محمد بركات وسيد معوض، فإن الأمر أصبح واضحا، أن تريكة يبحث عن دور فى الساحة الرياضية، وتواجده ليس فجأة أو صدفة.
القديس تردد اسمه بقوة فى الترشيحات للعمل فى الجهاز الفنى الجديد للأهلى خلال الموسم المقبل، وذهب البعض لتولى مهمة مدير الكرة بدلا من سيد عبدالحفيظ، لكن الأحمر أكد إلغاء المنصب مع تولى علاء عبدالصادق مهمة الإشراف على قطاع الكرة، وبات منصب مدير شؤون اللاعبين الأقرب، لكن يوجد وائل جمعة، بينما طرح البعض فكرة تعيين محمد أبوتريكة مديرا فنيا لتكرار تجربة أحمد حسام ميدو بالزمالك فى الأهلى، لكن هذا الكلام واجه اعتراضات عنيفة داخل البيت الأحمر، منها أن الأهلى لا يجرب، ولا يتخذ قرارات عشوائية وجماهيره لا تتحمل المغامرات والخسائر مثل الأبيض.
والأهم من ذلك، هو وجود قلق داخل الأهلى من تولى أبوتريكة أى مناصب، نظرا لانتمائه المعلن لجماعة الإخوان التى تواجه احتقانا فى الشارع المصرى، وترفض وجود أى ممثلين لها فى العمل العام، فضلا على المواقف الشهيرة لتريكة مع الجيش وقياداته أو ضباطه، وهى كلها أمور ترفض الإدارة الحمراء الدخول فيها، خاصة أن البلاد فى مرحلة حساسة للانتخابات الرئاسية، وتتبعها الانتخابات البرلمانية.
كل الظروف تمنع تولى تريكة أى مناصب حمراء، والعالمون ببواطن الأمور على ثقة فى ذلك، لكن الجميع يرفض الاقتراب من المنطقة الشائكة، وألغام تريكة والإخوان التى لن تنتهى علاقته بهم مهما تردد من نفى أو تصريحات لا يقولها اللاعب علنا.