يستضيف الليلة متحف محمد محمود خليل المعرض الاستعادى للفنان الكبير الدكتور عبدالهادى الوشاحى «11 نوفمبر 1936 26 أغسطس 2013»، الذى كان يقول دائما: أمارس النحت كمضاد حيوى لأحافظ على إنسانيتى، هو واحد من المواهب العظيمة التى حوصرت فى زمن مبارك، لأنه يؤمن بأن رسالة الفنان أسمى من مزايا الموظفين.
رحل الوشاحى وترك أعماله شاهدة على نقاء الفن المصرى، تمثال طه حسين العبقرى نفذ رغم بخل فاروق حسنى، ترك لمساته فى متحف الفن الحديث، والمتحف الحربى، والمركز الدولى للمؤتمرات، ودار الأوبرا، ومتحف دنشواى، ومترو الأنفاق، والأكاديمية المصرية فى روما، ومبنى جريدة الأهرام، ترك عنوانا ناصعا للفن المصرى فى متاحف إسبانيا وإيطاليا. يمر الإسبان يوميا أمام النصب التذكارى لفلاح الوشاحى فى فالنسيا. أعماله كما قال الناقد الإسبانى راؤل شكارى فيرى تشكل بلاغة وعضوية ومعمارية وكونية مثل أجزاء من النحت المصرى القديم. وأحيانا تتسم بالدائرية فى تناغم وفخامة النحت الإغريقى.
كان الوشاحى الأستاذ والصديق يعتبر أن من أسباب قلق وتوتر المصريين عدم وجود أعمال صرحية فنية حقيقية فى الميادين، ويقول إنه لو لم يمارس النحت لدخل النار، لأن الإبداع نعمة ومنحة من الله للبشر، وتفوق انسانى يجب الحفاظ عليه، وأن العين يجب تدريبها على رؤية الأشياء الجميلة، الفنان الكبير تم تسجيل اسمه فى موسوعة كامبريدج كأحسن نحات دولى فى 2001، كان عنوانا للنقاء، وارتبط إبداعه بالحداثة ودافع عن قضايا الحرية، كان صديقا لتلاميذه وضعيفا تجاه الموهوبين، عاش مستقلا كما أراد.. ألف رحمة ونور عليه.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة