ناصر عراق

مصر وفلسطين والرئيس الجديد!

الأربعاء، 14 مايو 2014 08:06 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يحدث أن صارت فلسطين بعيدة هكذا عن اهتمامات المصريين منذ أن حلت النكبة السوداء فى مايو 1948، ولم يتخيل أحد أن ينكفئ المصريون على أنفسهم بهذا الشكل منذ ثلاث سنوات، ناسين فلسطين وقدسها وعروبتها.
أجل.. فقد نسينا فلسطين رغم أننا يجب ألا ننسى، وانشغلنا عن جرائم إسرائيل اليومية فى حق أهلنا هناك، وما كان ينبغى أن ننشغل، وها هى ذكرى احتلال فلسطين وإنشاء دولة إسرائيل المشبوهة تحل علينا والأوضاع هنا وهناك بالغة السوء بكل أسف.
إن ثورة الشعب ضد بطش نظام مبارك وظلمه فى يناير 2011 كانت تتضمن اعتراضا كبيرًا ضد سياساته الخارجية وانبطاحه المرذول أمام أمريكا وإسرائيل، ولعلك تذكر كيف وصف قادة الدولة العبرية مبارك بأنه كنز استراتيجى لإسرائيل، أما ثورة الشعب فى 30 يونيو 2013 ضد مرسى فكانت تشمل أيضاً غضب الملايين ضد تحالفاته البغيضة مع جماعات التطرف الدينى فى مصر وفلسطين وإصداره عفواً عاماً عن إرهابيين ومجرمين وقتلة.
أنت تعرف بطبيعة الحال أن مستقبل مصر واستقرارها وازدهارها مرهون بتحرير فلسطين وإقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس، فهى الجار الشقيق الذى يتعرض لعذابات يومية من قبل دولة احتلال لا تعرف الرحمة، وتعلم أيضاً أن أطماع إسرائيل لا تقف عند حد، وأنها المستفيد الأول من إضعاف مصر وانكفائها على ذاتها، لذا يجب أن نطرح هذا السؤال على كل من المشير السيسى والسيد حمدين صباحى.. ماذا فى جعبتكما عن مستقبل العلاقة مع إسرائيل وكيف تريا حل قضية فلسطين؟
مجنون بطبيعة الحال من يدعو إلى دق طبول الحرب أو قطع العلاقات الرسمية مع إسرائيل فى هذه الفترة الحرجة من تاريخنا، لكن خيال السياسى الناجح يمكنه من إيجاد الحيل والصياغات التى توفر له إدارة علاقة متوازنة مع عدو دائم مدجج بأحدث الأسلحة يقف على باب بيتنا متربصاً.
أظن أن كلا المرشحين للمنصب الأرفع يدركان تماماً أن مستقبل مصر مرهون بفرض حل عادل لفلسطين وتحجيم جبروت إسرائيل، فما هى تصوراتهما لهذه القضية الموجعة التى تعانى منها أمة بأسرها منذ 66 سنة!








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

التوافق الفلسطينى هو بداية حل المشكله وبدونه كل المجهودات ضائعه بلا جدوى

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة