رغم القمر الذى يملأ السماء تحيط وجهة نظارة شمسية تنتمى للحقبة التى تعيش فيها فرشته ليرسموا معا حالة تجذب المارة لوضع علامات الاستفهام أحيانا والإعجاب أحيان أخرى أمام فرشة الرجل.
"أهلى بدأوا تجارة النضارات سنة 35 بمحل فى شارع شريف كان اسمه أبناء الشرقية والصعيد وكان واحدا من أربعة محلات بس فى وسط البلد كانوا محلات النجوم.. وسنة 69 فتحوا محل تانى فى شارع شريف.. ومع الانفتاح بدئوا يستوردوا أكتر لحد ما وصلتنى التركة فى التمنينات بحوالى 125 ألف نضارة شغال بيهم لحد دلوقتى".. هكذا بدأ "ياسر بدر الدين" فى سرد تفاصيل قصة عائلته.
متابعا غزل خيوط الحكاية "نقلنا لمحل جديد فى وسط البلد ورفضت أشتغل على النضارات الجديدة لأن بعد الانفتاح اللى شافه العالم ودخول الصين فى كل حاجة مبقاش فى نضارة بتتعمل بالجودة بتاعت زمان النضارات لحد السبعينات كانت بيندمج فى صناعتها عاج ومواد فى منتهى القوة مبقتش موجودة دلوقتى عشان كده عيشت فى الزمن ده وحبيته وكمان درست تاريخ عشان أكمل اهتمامى بيه.. ورغم المحل إلا أنى لقيت أحسن مكان للنضارات ديه هى تجمعات الشباب وبدأت أحضر فرشة بتنقل بيها مع كل تجمع للشباب وفعلا لقيت إقبال كبير جدا".
مثلما تحجز نظارات "الزمن الجميل" موقعها على طاولة "ياسر" تحجز زكريات هذا الزمن مكان واضح فى ذاكرته "كانت الموضة بتنزل فى محلنا والمحلات اللى جنبنا بس.. وكل النجوم بيجوا يشتروا من المحلات ديه.. وفاكر كويس رشدى أباظة اللى كان بيجى مع سامية جمال وكان دايما بيشترى النظارات البيرسول وهى كانت بتحب موديلات الكات وومان.. وفريد شوقى كمان كان بيجيب البيرسول اللى كانوا بيسموها فى الوقت ده نضارة البشوات".
"نظارات" الرؤساء حجزت موقعها بين اهتمامات "ياسر" ويقول: عبد الناصر كان بيلبس نضرتين بيرسول واحدة عدستها متدرجة من الغامق للفاتح والتانية نظر وكان دايما بيقابل بيهم الصحفيين وهما نضارات بتدل على القوة.. والسادات كان بيلبس نضارة معروفة بأسم الدبابة وكانت من إنتاج شركة بلجيكيه وكانت من أقوى النضارات اللى أتصنعت فى العالم.. أمام مبارك فبدأ حياته بنوع أسمه لاستوس وكان كل نجوم أوروبا بيلبسوه فى الوقت ده، وفى آخر سنين حكمة بدأ يتجه للرى بان".
لم يهتم ياسر بنظارات مرسى، واهتم بالسيسى الذى لم يصبح رئيسا حتى الآن ويقول عنه "عاد لارتداء النظارات البيروسل وهو ما يتشابه مع الزعيم الراحل عبد الناصر".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة