عبد الفتاح عبد المنعم

متى يتعلم أيمن نور من نادر بكار؟

الخميس، 15 مايو 2014 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من حسن حظى أننى أعرف الدكتور أيمن نور معرفة شخصية، وهو فى الحقيقة شخصية مخلصة، ووطنية ولا يستطيع أحد أن يزايد عليه، وليس سرا أننى وعددا من أصدقائى اخترنا أيمن نور فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى عام 2005، وكنا سعداء بوجوده منافسا قويا للرئيس الأسبق حسنى مبارك، ذلك العجوز الذى أفسد البلاد والعباد، ولو فكر مبارك قليلا بعد هذه الانتخابات، لما وصلنا لكل هذا الخراب السياسى والاجتماعى والاقتصادى، وفوق كل هذا الأخلاقى، ولكن لأننا شعب قليل البخت، طلع لنا مرسى والإخوان فى أجسادنا بعد شهور قليلة من الإطاحة بمبارك.

إذن الدكتور أيمن نور لايمكن أن نشكك فى وطنيته، خاصة أنه سجن واتخرب بيته بسبب نظام مبارك، ولهذا أنا على يقين أنه ليس هاربا من مصر، فمن سجن فى عهد الطاغية مبارك لايفرق معه السجن فى حكم الإخوان، أو حمدين، أو السيسى، يعنى بصريح العبارة الدكتور أيمن نور كان وضعه داخل طرة سيكون مميزا، ولهذا فإن حكاية هروبه خوفا من السجن مجرد أكذوبة روج لها أصدقاؤه من الإخوان قبل أعدائه من التيارات السياسية الأخرى، فالرجل وكما قال لصديقى الصحفى اللامع محمد إسماعيل فى حواره من لبنان، ونشر فى «اليوم السابع» عندما سأله هل تركت مصر خوفا من المواجهه؟ فرد نور الذى لم يخشَ مواجهة نظام مبارك لا يخشى مواجهة السيسى، وإذا كنت أحتاج الآن قدرا من الراحة والإجازة بعد 30 عاماً من العمل السياسى، وتعرضى للسجن 5 مرات، فهذا حقى الإنسانى. والحقيقة أنا أصدقه، ولكن الذى لا أصدقه فى أيمن نور هو استمرار إيمانه بجماعة الإخوان والرئيس المعزول محمد مرسى، والدليل حكايه «وثيقة بروكسل» وإصراره أن يكون عرابا للإخوان.

والحقيقة أننى كنت أتمنى أن يتعلم الدكتور أيمن نور الدرس من نادر بكار القيادى بحزب النور، والذى لخص موقفه بعبارة واحدة هى نفسها التى يرددها الملايين من شعب مصر الآن، خاصة بعد فشل مظاهرات يناير ويونيو، وهى عبارة الأمر الواقع، حيث قال بكار: «تعلمنا من تجربة محمد مرسى أن يكون الرئيس القادم من داخل مؤسسات الدولة، وقادرا على التعامل معها، موضحًا أن هناك أزمات لا بد أن يتعامل معها الرئيس القادم بشكل حازم، أهمها مشكلتا الطاقة والأمن». انتهى كلام بكار يا دكتور أيمن فهل فهمت الدرس أم لا؟





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة