«من حقى أن أسعى إلى جعل دولتى تبدو وكأنها أهم دولة فى العالم»، جملة قالها الأستاذ الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطرى السابق فى مقابلة مع تلفزيون بلومبرج، جعلتنى غير مشغول بحديثه عن مصر، هو يريد قطر تبدو وكأنها، غير مقتنع بحجمها الطبيعى الذى لا ينتقص من شأنها إذا عرفت حدودها، هو عراب الخبل الذى جعل شعبها يشعر بالوحدة وسط جيرانه، هو راعى الضغينة الذى عينته أمريكا وإسرائيل مبعوثا للكراهية، يبحث عن وظيفة جديدة يدفع هو أجرها، يتحدث فى الإعلام الغربى وكأنه يحكم، عاد هذه المرة ليقول إنه لم يأت بالإخوان إلى السلطة، ويخاف من نزول ملايين المصريين إلى ميدان التحرير بعد ستة شهور إذا نجح السيسى، لأن وجهة نظره «ستكون لدينا قضية كل عام فنغير الرئيس والدستور والبرلمان»، يتحدث بصيغة الجمع باعتباره جهة كونية ما، تعرف مصلحة المصريين أكثر من المصريين، فى الحديث الذى نشرته صحيفة العرب القطرية أمس الأول قال إن المشكلة تكمن فى أن هناك بعض الدول العربية الكبرى التى لم تلعب دورها بما فيه الكفاية، وأن هناك من اعتقد أن «تبدو وكأنها» تأخذ دورهم، هو يعتبر دعم الإرهابيين وتسليحهم وإيوائهم كان ينبغى أن تقوم به مصر والسعودية لكى تشعر قطر أن الأمة العربية بخير، هو مستاء لأن الآخرين لم يتعودوا على آراء بلاده المختلفة، إحساس بالنقص مغلف بمنطق يبدو وكأنه، حمد منذ وقت طويل مسؤول عن ملف العكننة على مصر، هو صديق تل أبيب المدلل الذى يتاجر فى الوقت نفسه بآلام الفلسطينيين.