أى ميزان عدل هذا الذى يمتلكه المرشح الرئاسى حمدين صباحى، ليزن به الأمور وزنا دقيقا؟، وأى مكيال يكيل به بالعدل والقسطاس، الاتهامات أو الإنجازات؟
أى منصف حتى ولو كان من ألد أعداء هذه الأمة، لا يمكن له أن يعقد مقارنة بين الرئيس المعزول محمد مرسى، والمشير عبدالفتاح السيسى، أو يضعهما معا بكفتى ميزان واحد، منتظراً أى كفة منهما سترجح، فهل يستوى من تربى فى مدرسة الوطنية، ومن تربى فى حضن جماعة إرهابية، تخطط لعمليات قتل وتدمير تحت الأرض. المرشح الرئاسى حمدين صباحى، يوما بعد يوم يكشف عن مكنون صدره، ضد منافسه المشير عبدالفتاح السيسى، على شكل تصريحات غاضبة تارة، ومن خلال زلات لسانه تارة أخرى، من عينة اتهامه بأنه امتداد لنظام مبارك، وأدى التحية العسكرية لمحمد مرسى.
لكن التصريح العجيب الذى أدلى به لقناة الحياة، مساء أمس الأول، والذى قال فيه نصاً، إن أجهزة الدولة كانت تقف عائقا أمام محمد مرسى ولعبت دوراً بارزاً فى فشله، وأن المشير عبدالفتاح السيسى يحيط نفسه بمجموعة من الفاسدين، كان صادما لكل المصريين. هذه العينة من التصريحات، بجانب أنها تزيد من شعبية السيسى، وتقلل من جماهيرية صباحى للحضيض، فإنها غير منصفة، وفيها ارتباك شديد ما بين مغازلة صريحة وفاضحة لجماعة الإخوان للحصول على أصواتهم، وبين إجحاف حق المشير السيسى، ومواقفه الشجاعة التى أنقذت مصر من السقوط، والانهيار، ووقوفه بقوة أمام سعار كلاب الجماعات المتطرفة، والجهات الخارجية التى تخطط ليل نهار لتفكيك الدولة وتقزيمها.
حمدين صباحى الذى يسكن فى منزل زجاجى هش، يلقى الطوب على المشير عبدالفتاح السيسى، بجسارة عجيبة، أفقدته ما تبقى له من شعبية فى محافظته وبعض الجالسين على مقاهى وسط القاهرة، والقاطنين ليل نهار على المواقع الاجتماعية الشهيرة الـ«فيس بوك وتويتر»، وتقضى أيضاً على مستقبله السياسى نهائيا.
حمدين صباحى، صاحب خانة «العمل» فاضية فى بطاقته الرقم القومى، فعليا، وصحفى لم نقرأ له مقالاً واحداً مؤثراً، شكلياً، يلعب على كل الحبال، يبدو أنه قرر خوض الانتخابات من أجل الهجوم على «السيسى» فقط!!.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة