بدأت الترتيبات والاتصالات السرية والمكثفة، بين عدد من رجال الأعمال الذين لعبوا على (حبال) كل الأنظمة خاصة مبارك ومرسى، للحشد والعمل على إسقاط المرشح للانتخابات الرئاسية المشير عبدالفتاح السيسى.
بدأت الاتصالات عقب اجتماع عدد من رجال الأعمال مع المشير عبدالفتاح السيسى، والذى أحدث صدى بالغا، ودب الخوف والرعب فى قلوبهم، من خطط السيسى للنهوض بالبلاد، بداية من مطالبتهم بإنشاء صندوق لدعم مصر بقيمة 100 مليار جنيه، وأيضاً مطالبته بتقليل مكاسبهم وأرباحهم بشكل كبير، وعدم استغلال الغلابة برفع الأسعار تصل إلى 10 أضعاف قيمتها الحقيقية، وهدد بدخول الدولة بشكل واضح، فى حالة عدم الالتزام بهذه التعليمات.
بدأ رجال المال والبيزنس الذين يحققون أرباحا طائلة استغلالا للأوضاع الماضية بفسادها، والأوضاع الحالية بغياب الدولة، وحالة الفوضى العارمة، يصيبهم القلق والتوتر، والسخط العام على برنامج السيسى، وأنه سيكون عقبة «كئودة» أمام تحقيق الأرباح الطائلة، ومن ثم قرر عدد كبير منهم تغيير وجهتهم، ورمى شباكهم على المرشح المنافس، ومساندته على أمل أن الوضع فى حالة وصول حمدين صباحى سيختلف جذريا حال وصول السيسى.
ويعضدون هؤلاء وجهة نظرهم، أن السيسى رجل حازم تقف وراءه كل مؤسسات الدولة، وسيعيد مشروع الزعيم جمال عبدالناصر بالوقوف بجانب الفقراء ومناصرتهم بقوة، ضد الرأسماليين المتوحشين، وهو ما سيقلقهم فى مضاجعهم، خاصة وأنه لا يهمهم إلا تحقيق المكاسب الشخصية، والأرباح الخيالية.
ووصل ببعض رجال الأعمال إلى التنبيه على عمال مصانعهم وشركاتهم، بضرورة عدم الغياب يومى 26 و27 الشهر الجارى،، والالتزام بمواعيد الانصراف المعتادة، والتهديد أنه فى حالة الغياب أو الانصراف المبكر، ستكون هناك عقوبات رادعة، فى محاولة منهم بعدم المشاركة الفعالة فى العملية الانتخابية.
ولم يقتصر الأمر عند هذه التعليمات الصارمة، بل الترويج بين العمال بأن حمدين صباحى يمتلك برنامجاً أفضل من برنامج منافسه المشير عبدالفتاح السيسى، فى محاولة لحشد وإقناع العمال لتغيير بوصلة قناعاتهم من السيسى إلى صباحى، وانتشرت الروايات فى هذا الصدد بشكل كبير.
بعض رجال الأعمال ستكون المواجهة نارية معهم ومع السيسى فى حالة فوزه.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة