سؤال تكرر كثيرا فى مختلف وسائل الإعلام: هل يستطيع الإخوان إفساد انتخابات الرئاسة؟ هل يستطيعون القيام بعمليات إرهابية كبرى تجبر النظام وأجهزة الجيش والشرطة على وقف استحقاق خارطة الطريق وتأجيل الاقتراع؟ هل يستطيعون إثارة الرعب والفزع فى قلوب المصريين ليمنعوهم من النزول والإدلاء بأصواتهم فى انتخابات يشهدها العالم كله وتراقبها كبريات المؤسسات الدولية؟
قولا واحدا لا يستطيع الإخوان الوقوف أمام قطار الانتخابات، لأن الشعب قال كلمته وانتهى الأمر، الشعب طردهم من الحكم شر طرد فى 30 يونيو وما بعدها لكنهم لم يفهموا ولم يستوعبوا أو استخدموا العنف لترويع المصريين، ثم أعلنها الشعب ثانية فى الاستفتاء على الدستور المعدّل، بتصويت ساحق لتمرير التعديلات، ولم يستوعب قادة الجماعة الإرهابية الدرس وظلوا فى غيهم يعمهون.
كسر الجيش المصرى العظيم مؤامراتهم فى سيناء وفرق شراذمهم الإرهابية فى أرض الفيروز وفى حلايب على حدود السودان وعلى طول الحدود الغربية مع ليبيا، واستطاعت الشرطة احتواء العديد من الخلايا النائمة والمستيقظة، والقبض على عشرات من رؤوس القتل والعنف وإحباط عشرات العمليات الإرهابية الأخرى، ورغم ذلك لم يتعظ قادة الجماعة الإرهابية المختلفة وظلوا على موقفهم معاندين مستكبرين جاهلين أنهم يواجهون شعبا وليس الجيش أو الشرطة!
بعد ذلك هل يتصور الإخوان أنهم قادرون بزجاجة مولوتوف أو قنبلة أمام جامعة الأزهر أو القنابل البدائية الصنع، أو حتى من خلال تنظيمهم الخاص وإرهابيى القاعدة الموجودين فى دول الجوار أن يعكروا صفو المصريين الذين قرروا انتخاب رئيس حقيقى لهم؟! أدعوهم فقط لتأمل مشهد إلقاء قنبلة أمام دار سينما فى شارع الهرم، ماذا فعل المواطنون عندها؟ سارعوا للمساعدة فى نقل الجرحى جراء الانفجار، ثم تجمعوا حول مكان الانفجار يهتفون بسقوط الإرهاب والإخوان غير مبالين بوجود قنابل أخرى مزروعة لتنفجر بالتتابع، كما حدث من قبل. هؤلاء هم المصريون الذين يواجههم الإخوان الفاشلون!!
المفاجأة، أن جماعة الإخوان الآن تحاول الحصول على أى موطئ قدم يتيح لها العودة للحياة السياسية مرة أخرى من خلال المشاركة المستمرة فى الانتخابات البرلمانية تحت يافطة أبوالفتوح وحزبه مصر القوية وعدد من الأحزاب أعضاء تحالف دعم الشرعية، مع إعلانها الاستعداد لتقديم الاعتذار للشعب المصرى عما ارتكبته من عنف! هل رأيتم بجاحة أكثر من ذلك.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة