عادل السنهورى

للمتخاذلين والمتآمرين والإخوان.. موتوا بغيظكم

الأربعاء، 28 مايو 2014 07:17 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حتى اللحظة، لا نعرف نسبة التصويت فى الانتخابات الرئاسية الحالية، ولن نستسلم لأحاديث المحبطين واليائسين، وشائعات المرجفين فى المدينة من «نشطاء مقاهى وسط البلد»، وجماعة الكذب والضلال، لكننا نؤمن بالحقيقة التى رأيتها بعينى ورآها العالم بمراقبيه ومتابعيه ووسائل إعلامه فى مصر، وهى تلك الطوابير من ملايين المصريين فى اليوم الأول والثانى التى انتظرت لساعات أمام اللجان للإدلاء بأصواتهم تلبية لنداء الوطن.

رغم دعوات المقاطعة الفاشلة، وفتاوى التضليل والإفك وقنابل الإرهاب، اندفع المصريون الشرفاء للتصويت على المستقبل باختيار الرئيس الذى يريدونه لقيادة السفينة إلى بر الأمن والأمان، وكان تصويتًا لتأكيد الإرادة الشعبية والقدرة على مواجهة المستحيل، وصنع المعجزات.. كل اللجان التى رأيتها كانت تكتظ بالناس، خاصة من السيدات، أعظم ما فى مصر الآن، واللاتى أعطين دروسًا قاسية للمتقاعسين والمتخاذلين والصامتين والخائنين فى الوطنية، وكيفية تحمل المسؤولية.. المراقبون الدوليون كانوا شهودًا على عظمة المصريين فى مواجهة محاولات الترهيب والتخويف، وشهودًا على إرهاب الإخوان وقنابلهم أمام اللجان لنقل الصورة الصحيحة لدولهم.

بشائر الشهادة العالمية تترجمها التقارير الواردة من الصحف الأجنبية أمس، فكما كشفت «الجارديان» البريطانية أن واشنطن وعواصم غربية أخرى، بينها لندن وبروكسل، وضعوا اللمسات الأخيرة لبيانات تمت صياغتها بعناية عن الانتخابات المصرية تتضمن تهنئة لرئيس مصر الجديد، فلا أحد يشكك فى الانتخابات المصرية ونزاهتها رغم مقاطعة الإخوان، ومن يسمون أنفسهم بـ«الشباب»، ولا أدرى عن أى شباب يتحدثون، وعن أى تأثير لهذا الشباب فى كل الاستحقاقات الانتخابية منذ 25 يناير.

عمومًا الكتلة التصويتية الفاعلة فى مصر من بعد 25 يناير لا تتجاوز 20-25 مليون شخص على أكثر تقدير، وبلغت ذروتها فى انتخابات الرئاسة 2012 بمؤيدى المرشحين الستة فى الجولة الأولى، وإذا استبعدنا مؤيدى مرسى وأبوالفتوح - حوالى 7 ملايين إخوانى ومتعاطف - الذين قاطعوا الانتخابات الحالية، فسوف تأتى نسب التصويت فى معدلاتها الطبيعية.

الذى يتخاذل عن أداء الواجب الوطنى، وتلبية نداء الوطن فى هذه اللحظة التاريخية الفاصلة، لا يحق له المطالبة بشىء فى المستقبل، ولا يحق له المناداة بحقوق أو مكتسبات، فهو خارج إطار الوطنية، فحينما يكون الوطن مستهدفًا يصبح الحياد خيانة والصمت تواطؤًا.. وهؤلاء نقول لهم موتوا بغيظكم فقد قال الشعب الحقيقى كلمته.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة