من الآخر، ومن غير تزويق للكلام، وتزيين للفشل، أثبتت حملتا المرشحين للرئاسة، المشير عبدالفتاح السيسى، وحمدين صباحى، فشلهما بجدارة مطلقة، وتحقيق كل الأرقام القياسية العالمية فى الفشل.
حملة السيسى اعتلت قمة هرم الفشل، باستحقاق مطلق، وتسببت فى تشويه مرشحها الأقوى، ذى الشعبية الجارفة، وكانت عاملا معوقا وخطيرا، فى عزوف الناخبين عن الذهاب للتصويت.
وإذا تفحصت أعضاء حملة السيسى، يدهشك التشكيل برمته، وتتعجب عن أسباب الاختيار، وتستشعر أن الذى شكل هذه الحملة عدو من ألد أعداء السيسى، ويجهل خريطة التركيبة السكانية المصرية، وفى غيبوبة، وانفصال تام عن الواقع، ولا يمكن له أن يكون مقيما فى مصر، واحتمال تكون إقامته فى «بوركينا فاسو».
حملة، أعضاؤها، عازفون هواه، لديهم أمية شديدة فى كتابة «النوتة» الموسيقية، لمخاطبة الشعب المصرى، ويحملون مقتا وغيرة، من بعضهم البعض، وقدراتهم لا تتجاوز حيز ما يرتدونه من ملابس فقط، أعضاء يجلسون خلف المكاتب المكيفة، ويتحدثون كخبراء استراتيجيين، ولديهم الأنا فى «أوج» مجدها، ولا يعرفون أين تقع مدينة «دشنا» على الخريطة، ولا يعرفون من هى قبيلة «الترابين» وأين تقطن، فماذا تنتظر من مثل هؤلاء؟.
المشير السيسى دفع ثمنا غاليا من الإفراط فى الثقة فى أعضاء حملته، ومن يقفون وراء الحملة، بجانب ثقته فى الشعبية الكبيرة على الأرض، وتناسى الرجل أن الانتخابات مباراة مهمة، لها حساباتها، ولاعبوها، وخططها، وأن هناك محترفين انتخابات، يختلفون كليا عن الذين لا يملكون إلا التنظير الوهمى، البعيد عن الواقع، ويعشقون للتنقل بين استوديوهات القنوات الفضائية، والتقاط الصور «وتشييرها» على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعى.
حملة السيسى، لم تضم عضوا واحدا، لديه خبرة انتخابية، أو يتمتع بكفاءة إدارية، ويتحدث بلسان الناس البسيطة، دون اللجوء للمصطلحات «المكعبرة»، ولعب فيها أعضاء حملة تمرد، عديمو الموهبة والكفاءة، دورا بارزا فى فشل الحملة، بجانب المتحدثين باسمها، ولجنة الشباب، وما هى إلا مسميات فقط.
وإذا أراد السيسى، أن يقود مصر بمثل هؤلاء، «فالجواب باين من عنوانه»!!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة