عادل السنهورى

مصر هى الفائز فى معركة الرئاسة

الخميس، 29 مايو 2014 07:50 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشهد واحد فقط يمكن أن يطفئ شرارات الغضب السياسى المتطايرة من أثار معركة الانتخاب الرئاسية ومن قرارات لجنة الانتخابات ومن بعض الممارسات فى العملية الانتخابية، ويجهض اشتعال أزمة سياسية أقرب إلى فتنة جديدة مصر فى غنى عنها تماما فى هذه المرحلة. هذا المشهد هو أن يبادر من خسر المعركة إلى تهنئة الفائز بمقعد الرئاسة ويشد من أزره، واعتبار أن المنافسة فى جولة انتخابية وخسارتها ليست نهاية العالم، بل هى بداية حقيقية صعبة فى معركة أكبر وفى جهاد أعظم لبناء مصر وتأسيس دولة الديمقراطية والمؤسسات الحقيقية المستقلة.

السعى إلى الفوز بالرئاسة ليس هو الغاية، ولكنه الوسيلة لتحقيق آمال وأحلام الناس، وتنفيذ الوعود وتحويل الشعارات الانتخابية إلى واقع ملموس يشعر به الفقراء والبسطاء فى هذا الوطن، والوعى والإحساس بالمسؤولية الوطنية والمصلحة العليا للبلاد من المفترض أن تكون هى الدافع وراء خوض غمار المنافسة الانتخابية، وليس المصالح والأطماع والمكاسب الشخصية.

من المفترض أن تكون مؤشرات نتائج الفرز مع ساعات الصباح الأولى قد ظهرت، وعرف الناس من هو رئيس مصر القادم، ومن سوف يتحمل المسؤولية على كاهله والأمانة فى عنقه للعبور بمصر إلى آفاق المستقبل الرحب أو على الأقل عبور الأزمة الحالية، وسواء فاز السيسى أو حمدين، فإنى أناشدهما أن يبادر أحدهما أو كلاهما من منطلق المسؤولية والمصلحة الوطنية واستجابة لنداء وطنى عاجل وضرورى فى هذه اللحظة إلى لقاء الآخر على الفور أو الاتصال به على الأقل لتفادى بوادر أزمة سياسية مفتعلة يتخذها الإخوان وأعداء الوطن ذريعة للضغط على مصر دوليا، فليس هناك فائز أو خاسر فى هذه المعركة، فالسيسى وصباحى هما من أبناء الوطنية المصرية التى انتفضت فى 30 يونيو لاستعادة الثورة المسروقة والحلم المجهض، وتجمع بينهما مشتركات كثيرة لخدمة هذا الوطن، وكل مرحلة سياسية لها ضرورات عند الاختيار، وبالتالى أظن أنهما يحترمان إرادة الشعب واختياره.

أتمنى أن يحدث ذلك، ويخيب ظن المتربصين والمتآمرين، بعد أن خاب أملهم فى إعلان حمدين انسحابه بالأمس، احتجاجا على قرار مد التصويت ليوم ثالث، لأنهم لا يعرفون معنى وقيمة وجوهر الوطنية المصرية الذى تربى عليها حمدين المناضل الحقيقى، وهو الموقف الذى أكبر حمدين فى عيون الكثير من الناس وزاد من احترامهم وتقديرهم له.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة