الإخوان فى ورطة عقب الانتخابات.. والواقع يجبرها على التعامل بطرق مختلفة.. وخبراء: نتيجة الرئاسية ضربة قاضية للجماعة.. والتنظيم سيحاول التفاوض فى السر.. ويجهز بالونات اختبار لقدرة "السيسى" الأمنية

الجمعة، 30 مايو 2014 07:19 ص
الإخوان فى ورطة عقب الانتخابات.. والواقع يجبرها على التعامل بطرق مختلفة.. وخبراء: نتيجة الرئاسية ضربة قاضية للجماعة.. والتنظيم سيحاول التفاوض فى السر.. ويجهز بالونات اختبار لقدرة "السيسى" الأمنية صورة ارشيفية
كتب آية حسنى وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعيش جماعة الإخوان فى ورطة عقب الانتخابات الرئاسية واستكمال الخطوة الثانية من خارطة الطريق، حيث انتهت رسميا الشرعية التى طالما نادت لها الجماعة، وأصبح هناك رئيس منتخب، وهو ما سيغير قواعد اللعبة أمام جماعة الإخوان، وسيجبرها على التعامل بمعطيات وأساليب مختلفة مع الواقع الجديد.

قال ثروت الخرباوى، القيادى الإخوانى المنشق، إن نتيجة الانتخابات الرئاسية تؤكد أن هناك شعبية طاغية للمشير عبد الفتاح السيسى، لاسيما أن الشعب المصرى عبّر عن إرادته بشكل حر، مشيرا إلى أن النتيجة كانت ضربة قاضية للإخوان، لاسيما أن السيسى حصل على أصوات تعادل ما حصل عليها كل من محمد مرسى وأحمد شفيق فى الانتخابات الماضية.

وأضاف "الخرباوى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان ستبدأ فى محاولة قراءة الواقع بشكل جديد، ومحاولة تدارك كل الأخطاء التى مارستها خلال الفترة الماضية، وسوف ترسل العديد من الرسل والمفاوضين لتدارك الأخطاء، كى تضمن لنفسها مساحة ضئيلة فى الحياة السياسية.

توقع مختار نوح، القيادى الإخوانى المنشق استمرار تصعيد جماعة الإخوان الإرهابية، خلال الفترة المقبلة، وعدم تغيير موقفها واعترافها بالواقع فى المستقبل القريب.

وقال نوح فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع" إن تغيير موقف الإخوان من خارطة الطريق يتطلب استبدال إدارة جماعة الإخوان التى تتحكم فى كل شىء وتتخذ القرارات، سواء داخل السجون أو خارجها.

وأوضح القيادى الإخوانى المنشق أن القيادات الإصلاحية داخل الجماعة لا تواجه تلك الإدارة، وتفضل الانسحاب وعدم المواجهة، وهو ما يُصَعِّب من تغيير موقف الإخوان، وتعاملها مع الواقع خلال الفترة القريبة المقبلة.

وفى الإطار ذاته أكد طارق أبو السعد الخبير فى شئون الحركات الإسلامية أن استكمال خطوات خارطة الطريق التى اختارها الشعب هى ضد أهداف جماعة الإخوان وحلفائهم الذين سيحرصون على القيام بعمليات شك وريبة أمام أى خطوة إيجابية تخطوها مصر.

وقال أبو السعد فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن جماعة الإخوان سوف تسعى لتشويه الانتخابات خارجيا، لاسيما أن الداخل أصبح مفقودا بالنسبة لهم، موضحا أنها سوف تلعب على البحث عن أى سلبيات فى العملية الانتخابية لتصديرها للخارج.

وأوضح الخبير فى شئون الحركات الإسلامية أنه فى السر سوف تسعى الجماعة للتفاوض عبر شخصيات مقربة منها، وسوف تعلن عن بعض التنازلات خلال الفترة القريبة، إلا أنها سوف تجبر على الاعتذار للشعب المصرى والاعتراف بخارطة الطريق.

من جانبه، توقع اللواء سامح سيف اليزل، رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والأمنية، أن أنصار جماعة الإخوان الإرهابية تجهز بالونات اختبار، لمعرفة مدى جدية النظام القادم وقوة الدولة، فور فوز المشير عبد الفتاح السيسى بمنصب رئيس الجمهورية، لافتاً أن من الوارد أن تنفذ "الجماعة" العمليات الإرهابية والتخريبية، وتنظيم عدد من التظاهرات غير السلمية.

وأكد أن "السيسى" سوف يواجه هذه العمليات بكل حسم، مضيفا فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن المشير سوف يواجه مخططات الإخوان، من خلال تفعيل قانون "التظاهر" بشكل حاسم حيال المخالف، لافتاً أنه لن يسمح لأنصار الإخوان بنشر الفوضى فى الشارع المصرى.

وقال اللواء محمد مختار قنديل، الخبير العسكرى، إن المشير عبد الفتاح السيسى، المرشح الرئاسى، سوف يستطيع السيطرة على عنف جماعة الإخوان الإرهابية، خلال فترة حكمه، موضحاً أن المناصب التى كان يشغلها "السيسى" والتى من بينها رئيس المخابرات الحربية، تجعل المشير يعرف معلومات وطرق تفكير الجماعة.

وتوقع قنديل خلال تصريحاته لـ"اليوم السابع" أن يقوم "السيسى" بفرض حالة الطوارئ لفترة زمنية معينة أقصاها ثلاثة شهور، بعد دراسة القرار من الناحية القانونية، لافتاً أن من خلال فرض "الطوارئ" سوف يتمكن "السيسى" من القبض على قيادات الإخوان والتى تمثل رؤوس الفتنة فى المجتمع، ووضعهم فى السجن.

فيما أكد أن القوات المسلحة والشرطة المصرية، قامتا بواجبهما كما ينبغى، من خلال خطة محكمة لتأمين الانتخابات الرئاسية، معتبراً هذا دليل أن "السيسى" يقف بجانبه ويسانده المؤسسات الأمنية التى تسعى لاستقرار الوطن.

وأشار الخبير العسكرى، أن الإخوان تلقوا مؤخرا ضربات متتالية، من خلال القبض على العديد منهم والحكم عليهم بأحكام رادعة، مما سيجعلهم سوف يهدأون خلال هذه الفترة، وتابع: "الإخوان سوف يسعون لخوض البرلمان، خاصة بعد تخلى كل الدول التى كان تدعمهم عنهم".








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة