دندراوى الهوارى

بالأدلة.. حزب النور خان "السيسى" فى الصناديق

السبت، 31 مايو 2014 12:28 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أن ظهر حزب النور على الساحة السياسية عقب ثورة يناير تعامل بشكل «برجماتى» واضح مع جميع القوى السياسية والحالة الثورية، بجانب السلطة الحاكمة ومؤسسات الدولة، وأمسك «بهلب» سفينته بشكل قوى، يلقيه فى المكان المناسب لترسو عليه، ويحقق أهدافه، من خلال خطة ترتكز على أن قيادات الحزب تعلن توجها بعينه، فى حين قواعده تتخذ توجها مغايرا.

وعندما كانت أمواج الإخوان عالية قبل الانتخابات، تضامن حزب النور معها، وساندها بقوة، ومنح أصواته للرئيس المعزول محمد مرسى، وعندما أعطت الجماعة ظهرها لقيادات «النور»، وتراجعت شعبيتهم، وخرج الملايين يوم 30 يونيو تطالب بعزل مرسى، سارع مبكرا وأيد الملايين، وانقلب على الإخوان، رغم مشاركة كل قواعده فى ميدانى النهضة ورابعة، وسعى لوضع «الهلب» فى المكان الصحيح.

وبالنهج البرجماتى ذاته أدرك قيادات حزب النور أن شعبية المشير عبدالفتاح السيسى كاسحة فى الشارع، فأعلنوا عن تأييده ومساندتهم له، وبدأت قياداته فى الظهور أمام كاميرات القنوات الفضائية والصحف، وأيضا من خلال تنظيم عدد من المؤتمرات الشعبية، من باب ذر الرماد فى العيون.

ومع انطلاق ماراثون التصويت أمام اللجان الانتخابية المختلفة، وداخل الصناديق، كانت المفاجأة، أن أعضاء حزب النور حشدوا أتباعهم لإبطال أصواتهم، وعدم منحها لأى من المرشحين.

وهى المفاجأة التى رصدتها حملة السيسى، وأظهرتها الأرقام فى 4 محافظات يتركز وجود التيار السلفى فيها بشكل عام، وأعضاء حزب النور بشكل خاص.

ففى محافظة الجيزة وصل عدد أصوات المبطلين 100 ألف، وتحديدا حسب النتائج الأولية «99 ألفا و833 صوتا»، وفى محافظة الإسكندرية المعقل الثانى للسلفيين، وصل عدد الأصوات الباطلة «80 ألفا و851 صوتا»، وفى القاهرة قفز الرقم إلى 161 ألفا و283 صوتا، وفى محافظة الفيوم 28 ألفا و 530 صوتا .

بجانب أن عدد الأصوات الباطلة بشكل عام تجاوز مليون صوتا و88 ألفا، ثلثها فى الأماكن ذات الكثافة العددية للمنتمين للسلفيين وحزب النور، والهدف من إبطال هذا العدد من الأصوات تفجير مفاجأة فى الانتخابات، عسى أن يفعلها صباحى ويقلب الموازين فى الصناديق، ولكن الرياح أتت بما لا تشتهى السفن.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة