فورين بوليسى: هل طارت شرارة الربيع العربى إلى العالم كله ؟

رصدت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية استمرار مشاهد الاحتجاجات والاضطرابات فى كل من الشرق الأوسط وتايلاند وفنزويلا وأوكرانيا، على نحو يثير التساؤل عما إذا كان العالم بأسره على وشك الانفجار، أم أن ذلك من قبيل المغالاة.

ورأت بوليسى - فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى مساء اليوم السبت - أن التساؤل الذى لا يزال يطرحه المحللون هو: "هل حفز الربيع العربى شعوب العالم للاحتجاج ضد حكوماتها؟"

واستعانت المجلة للإجابة على هذا التساؤل بلغة البيانات وإحصائيات الأحداث، وأوضحت أن رسما بيانيا لسير الاحتجاجات حول العالم على مدار الثلاثين عاما الأخيرة يُظهر أن النشاط الاحتجاجى العالمى الأكبر على مدار هذه المدة هو ذلك الذى بدأ فى يناير 2011 مع هبوب أعاصير الربيع العربى على الشرق الأوسط.

وأكدت "فورين بوليسي" أن الربيع العربى أسهم بنسبة 25 % فى زيادة النشاط الاحتجاجى حول العالم واستدركت المجلة الأمريكية بالقول إنه من المهم أن نضع الاحتجاجات الراهنة فى سياقها التاريخى فهذه الموجة الأخيرة من الاحتجاجات لم تمتد حتى الآن إلى ما امتدت إليه الموجات الاحتجاجية التى شهدتها حقبة الثمانينيات من القرن الماضى، ولكن ما أعطى النشاط الاحتجاجى فى السنوات الثلاث الأخير زخما هو مجيئه فى أعقاب فترة من الهدوء النسبى.