«الجماعة أو حرق مصر» هذه العبارة التى أطلقها خيرت الشاطر مهندس الإرهاب فى جماعة الإخوان قبل ساعات من عزل مرسى فى 30 يونيو 2013، أصبحت حقيقة مطلقة، خاصة مع تزايد العمليات الإرهابية وكان آخرها تفجيرات مدينة الطور بسيناء، وميدان المحكمة فى مصر الجديدة وتفجيرات شارع رمسيس، «الإخوان» نجحت بالفعل فى ترجمة كلمات الإرهابى خيرت الشاطر، ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية، فإننا نتوقع تزايد هذه العمليات التى تأكل فى الجسد المصرى، وتؤدى لانهيار كل شىء فى مصر، ولم يعد حل سوى أن تخرج شخصية إخوانية تعيد هذه الجماعة إلى رشدها، وفى المقابل نريد قائدا مصريا ينجح فى وضع سياسات يلتف حولها كل شعب مصر، بما فيهم جماعة الإخوان التى نراها على أنها شربت من مياه النيل، وأتذكر أننى كتبت فى 26 يناير الماضى، تحت عنوان «رسالة إلى الرئيس محمد مرسى»، طلبت فيها من الرئيس مرسى ضرورة أن يتبرأ من كل العمليات الإرهابية التى تنفذها الجماعة ومن يناصرها من ميليشيات «أنصار بيت المقدس»، و«أجناد مصر» وغيرها من التنظيمات إلارهابية التى تدمر مصر باسم الشريعة والشرعية.
اتذكر أننى خاطبت محمد مرسى، وقلت له «أستحلفك بالله سيادة الرئيس محمد مرسى.. اخرج إلى قومك يوم محاكمتك، وأعلن للجميع أنك غير موافق على سيل الدماء المصرية، وأنك تنازلت عن الحكم طواعية، وأنك تطالب أنصارك وجماعتك بوقف العنف ضد شعب مصر الذى يعانى منذ سنوات من القتل والذبح من أجل كرسى الرئاسة.. أستحلفك بالله وبصلاتك- التى كنت دائمًا تتباهى بها فى قصر الاتحادية، حيث كنت تؤم المصلين، وكان أنصارك يقولون عنك، إنك من الساجدين دائمًا- أن تعلن أنك برىء من دماء المصريين، وأنك سلمت السلطة لجيش مصر العظيم كما فعل سلفك مبارك.. قلها يا دكتور مرسى وتوكل على الله، قلها وستدخل التاريخ من أوسع أبوابه».
الحقيقة أننى كنت أظن أن خطابى للرئيس المعزول مرسى، ربما يغير فى عقليته شيئا، ولكن خاب ظنى وأملى لأن مرسى لا يختلف كثيرا فى أفكاره الدموية عن الإرهابى أيمن الظواهرى، وأستاذه فى الإرهاب أسامة بن لادن، اللهم احفظ مصر من إرهاب «الإخوان» ومن يناصرها.