أكرم القصاص - علا الشافعي

68عاما لانطلاق شركة سونى من "حلة طهى الأرز" لأكبر منتج ألعاب بالعالم

الثلاثاء، 06 مايو 2014 04:11 م
68عاما لانطلاق شركة سونى من "حلة طهى الأرز" لأكبر منتج ألعاب بالعالم شركة سونى
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
68 عاماً إلا يوم واحد فقط، تفصلنا عن رحلة البداية لأكبر منصة ألعاب وواحدة من أكبر الشركات التكنولوجية فى العصر الحديث، عندما بدأ الثنائى اليابانى "ماسارو إيبوكا" و"أكيو موريتا"، يعاونهما فريق صغير، بالتفكير فى إنشاء "معهد طوكيو لأبحاث الاتصالات" أو ما يعرف حالياً باسم شركة "سونى"، وذلك فى 7 مايو 1946، رافعين شعار "البحث عن كل ما هو جديد ومبتكر"، موفرين كل السبل المادية والمعنوية للعاملين معهم من أجل ابتكار كل ما هو جديد، الأمر الذى أدى إلى تواجد هذه الأجهزة الحديثة العديدة الموجودة بين أيدينا اليوم.

كانت "حلة طهى الأرز" تمثل انطلاقة لشركة "سونى"، مروراً باختراع أول مسجل يابانى مغناطيسى، حتى وصولنا إلى منصتها العالمية للألعاب "بلاى ستيشن" التى نراها بين أيدينا اليوم، شهدت سونى العديد من مراحل التطور، حيث كانت نشأة الشركة فى البداية تحت لقب "طوكيو التقنية للاتصالات عن بعد" أو " Tokyo Tsushin Kogyo Kabushiki Kaisha" فى عام 1946، إلا أن سفر "ماسارو إيبوكا" فى عام 1950 إلى الولايات المتحدة فى الوقت الذى عاصر اختراع الترانزستور، كان يعد الانطلاقة الحقيقة للشركة، حيث استطاع أن يحصل على رخصة من معامل شركة "بل" الأمريكية لاستخدامه فى أغراض تجارية، وكانت هذه المرة الأولى التى تم فيها التفكير فى استخدام الاختراع الجديد لأغراض مدنية، حيث أصبحت أجهزة الراديو المحمولة من أوائل المنتجات التى اشتهرت بها الشركة.

إلا أنه فى عام 1985 قرر الشريكان تغيير اسم الشركة إلى "سونى"، وهو ما يعنى مجموعة صغيرة للغاية من الشباب الذين يتمتعون بالطاقة والحماس تجاه إبداعات وأفكار مبتكرة لا حصر لها، أعقبها إنشاء أول فرع لها فى الولايات المتحدة فى مدينة نيويورك، لتتوالى بعدها عملية إنشاء الفروع فى العديد من المناطق، وصولا إلى عام 1990 أعلنت سونى عن أول مصنع رئيسى لها فى أمريكا الشمالية لكثرة الضغوط على المصانع اليابانية، وهو ما يعد حالياً أهم مصانع الشركة التى تختص بتصنيع المنتجات الأوروبية.

ومنذ انطلاق "سونى" وهى تهتم بتصميم وإنتاج وتسويق المعدات الإلكترونية، حيث تعتبر حالياً رائدة عالمياً فى مجال تطوير الأجهزة الإلكترونية الموجهة للاستهلاك العام، نتيجة لاعتمادها على الإبداع والابتكار الدائم، حيث كانت تحفز المهندسين على الإبداع والابتكار وطرح الأفكار الجديدة، من خلال توفير كل الوسائل المادية تحت تصرف المهندسين التابعين للشركة حتى يحققوا الهدف المنشود، وكان تنظم مسابقة سنوياً حتى يتمكن التقنيون من عرض النماذج الأولية للتصميمات واختبارها.

"حلة طهى الأرز" كانت أولى منتجات شركة "سونى" تلاها بعد ذلك إنتاج شرائط الكاست فى عام 1950، ثم إنتاج الراديو الترانزستور صغير الحجم فى عام 1955، وتليفزيون ترينيترون الملون فى عام "1968، ثم إنتاج سماعات الرأس أو التى تعرف بـ"الهد فون" فى 1979 وهو نفس العام الذى أنتج فيه جهاز "الووكمان"، ثم إنتاج جهاز السى دى بلاير، وكاميرا الفيديو هاندى كام "1989"، وإطلاق منصة بلاى ستيشن لأول مرة فى "1994" ومسجل أسطوانات Blu-ray (2003) وبلاى ستيشن 3 فى "2006".

أما فيما يخص مؤسسى شركة سونى فهم "ماسارو إيبوكا" الذى ولد فى 11 إبريل 1908، وتخرج من جامعة واسيدا اليابانية عام 1933 ليبدأ العمل فى شركة لتجهيز الأفلام السينمائية، ثم يتركها ليؤسس ورشة لإصلاح الراديو فى طوكيو فى 1945، ليتحد مع صديقه أكيو موريتا" ويؤسسا شركة "سونى" فى 1946، ويتولى إدارتها بداية من 1950 وحتى 1971، ثم رئيسا لها من 1971 حتى 1976وهو العام الذى غادرها فيها، إلا أنه بقى مستشارها بها حتى وفاته فى 1977.

أما المؤسس الثانى فهو "أكيوا موريتا" الذى ولد فى 29 يناير 1921فى ناجويا اليابانية، وكان من أسرة عريقة غنية، وكان يحب الموسيقى الأمر الذى شغل باله منذ الصغر بكيفية صنع هذه الآلة التى تخرج هذه الأصوات الموسيقى، مما ساعد على اهتمامه بالإلكترونيات منذ هذا الوقت، ليلتحق بعدها بكلية العلوم قسم الفيزياء عام 1940 وكان عمره 19عاماً وقتها، ثم يقابل صديقه "ماسارو إيبوكا" خلال مشروع شمل العديد من الباحثين لتصميم معدات إنتاج للطاقة أثناء الحرب العالمية، واتفقا على تأسيس شركة "طوكيو للاتصالات والتصنيع"، وتولى منصب رئيس مجلس إدارة شركة سونى عام 1976، ثم أعلن استقالته فى عام 1994 من رئاسة مجلس إدارة شركة سونى، بعدما عانى من جلطة فى المخ أثناء لعبه التنس, خلفه نوريو أوجا, ليتوفى فى عام 1999 عن عمر يناهز 78 عامًا.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة