فى جلسة بمقهى «ريش» فى ضيافة الصديق «مجدى عبدالملاك» وهو صاحب المقهى وضابط طيار سابق ويتميز بحسٍ وطنى ثقافى رفيع تحدث إلينا اللواء «أحمد رجائى عطية» وهو أحد أبطال «حرب أكتوبر» ومن خبراء التعليم عن عمليات التوسع التى تجرى من جانب أبناء «الطائفة اليونانية» الذين يسيطرون على «دير سانت كاترين» منذ سنوات طويلة حيث يوجد داخل تلك المنطقة «الوادى المقدس طوى» الذى تجلى فيه الرب سبحانه وتعالى لنبيه «موسى الكليم».
وكنت أتصور أن يقع الدير وملحقاته وحتى توسعاته تحت سيطرة الكنيسة الوطنية المصرية وهى «الكنيسة الأرثوذكسية» لأنها فى النهاية كنيسة مصرية تحوز أرضاً مصرية بدلاً من وجود مستعمرة أجنبية فى وسط «سيناء»، فالوضع الحالى لا يرضى مصرياً وطنياً غيوراً على «سيناء»، ولأن اللواء «أحمد عطية» خبير فى أرض تلك المنطقة، فهو يدرك التوسعات السنوية الدائمة تحت دعاوى دينية مختلفة وهذا أمرٌ لايجوز لأن «سيناء» ملك لكل المصريين الذين يحترمون «طائفة الروم الأرثوذكس» بشرط أن يكون انتماؤهم للوطن المصرى قبل غيره.
إن وجود المواقع المسيحية على الأرض المصرية، هو إضافة حضارية عالية القيمة رفيعة المقام، «فمصر» أرض التسامح التى تعانقت فوقها ديانات السماء، والتقت فيها ثقافات الأرض، لا يمكن أن تكون متعصبة ضد دينٍ أو مذهبٍ أو قومية، إننى أطالب الكنيسة المصرية بإعادة النظر فى الوضع الغامض فى «سانت كاترين»، وتأكيد السيادة المصرية عليه وبسط نفوذ الكنيسة الوطنية المصرية بدلاً من الوجود الأجنبى الذى يتعارض مع مقتضيات الأمن القومى المصرى، ويكفينا ضياع «دير السلطان» على يد «إسرائيل».
د. مصطفى الفقى يكتب: الطائفة اليونانية تسيطر على دير سانت كاترين منذ سنوات طويلة.. وجود مستعمرة أجنبية فى سيناء وضع لا يرضى أحدا.. وهذه المنطقة يجب أن تخضع لسيطرة الكنيسة الأرثوذكسية المصرية
الثلاثاء، 06 مايو 2014 08:16 ص
د. مصطفى الفقى