لا أستغرب تصريحات القيادى الإخوانى عبدالمنعم أبوالفتوح فى «هانج أوت» اليوم السابع، فهو من يومه سياسى قرارى يعرف من أين تؤكل الكتف وكيف تدار الصفقات مع إرهابيى الخارج تحت ستار المساعدات الإنسانية للمنكوبين فى شرق العالم الإسلامى وغربه.
وجاءت تصريحاته الأخيرة فى الـ«هانج أوت» لتذكرنا بمواقفه «الطرية» السابقة، والتى تميزت بالليونة الشديدة وإمكانية التشكيل والتأويل والفرد والثنى، تماما مثل الحديد المطاوع! فعلى سبيل المثال يطالب المشير السيسى بالعودة إلى المسار الديمقراطى، ماذا يعنى المسار الديمقراطى يا مولانا يا جوكر الجماعة المقنع؟ لا يفصح، وإن عرض له فى مواقف سابقة بإعادة مرسى وإطلاق سراح الإرهابيين القتلة وإجراء انتخابات مبكرة ومرسى فى السلطة!! يا سلام، وكأنها دولة رسوم متحركة!
ثم يقول أبوالفتوح الألعوبان كنت أتمنى إجراء استفتاء على خارطة الطريق بدلا من فرضها بالقوة، يا شيخ عيب على سنك ودقنك، أمال استفتاء الدستور اللى خرج الشعب له وقال فيه كلمته بنزاهة بنسبة إيجابية تفوق 97% يبقى إيه؟ ثم يقول إن نتيجة الانتخابات الرئاسية محسومة سلفا، ولذلك لم يشارك بها، معرضا بالشعبية الكاسحة للسيسى بدلا من الاعتراف بها، وكأنه يلمح إلى إجراءات استثنائية ستضع السيسى على كرسى الرئاسة بدون وجه حق أو بدون إرادة الشعب.
يا أستاذ أبوالفتوح نحن نعرف ماضيك البعيد والقريب ونعرف ماذا قدمت للجماعة وما تقدم لها الآن، وأتحداك إن كنت صادقا فى قناعاتك وتعبر عن حزبك تعبيراً صادقاً أن تقاطع الانتخابات البرلمانية المقبلة، بدلاً من الاستعراض الفارغ بمقاطعة الانتخابات الرئاسية واللمز على شعبية السيسى الكاسحة أو وصف ثورة 30 يونيو بالانقلاب.
أنت تعرف ونحن المختلفين معك نعرف أنك ستكون حصان طروادة لإدخال الإخوان وشذاذ الأفاق من الخلايا النائمة إلى البرلمان المقبل، وهى خطة موضوعة ومطروقة ومجروحة، لكنك ماض فيها بالتدليس وإطاعة أوامر قياداتك فى الجماعة والتنظيم الخاص، وبقدرة قادر ستتحول مقاطعتك لجميع بنود خارطة الطريق فى القريب العاجل إلى نوع من النضال الشعارى الأجوف فور فتح الباب للانتخابات البرلمانية لتمرير هذه الخطة أليس كذلك؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة