الشباب.. الشباب.. الشباب.. الكل أصبح يتاجر ويزايد بهذه الكلمة.. نعم الطاقة الشبابية فى مصر تمثل %60 من تعداد السكان ولاشك أنها تعد أحد الموارد التنافسية التى تميز مصر عن دول أخرى. وبنفس القدر ممكن أن تكون وسيلة هدم لضرب الدول وتقسيمها من الدخل إذا تم اللعب بعقول هؤلاء الشباب ونزع عقيدة الوطنية والانتماء لديهم. نعم تم تجريف عقيدة الوطنية والانتماء للشباب فى الثلاثين عاما الماضية. الواسطة والمحسوبية وغياب معايير الكفاءة والأهلية على حساب الثقة والولاء أحبطت ملايين الشباب وكان ذلك ضمن أسباب أخرى قطعا أحد أسباب قيام ثورة 25 يناير. ولكن هناك خلط كبير حدث ومتعمد بين فقدان الانتماء لنظام حكم وبين فقدان الانتماء للوطن! وفرق كبير بين تغيير نظام حكم وإسقاط مؤسسات الدولة. هذا الخلط تم تغذيته من قوى خارجية وعملائهم بالداخل لغسل عقول الشباب و«غربنة» انتماءاتهم «نسبة إلى الغرب» وتم تصدير مفهوم الثورة على أنه إسقاط للدولة وخاصة الشرطة والجيش ثم القضاء. حدث الفرز وانزاحت الغمة بعد سقوط الإخوان فى ثورة 30 يونيو وتعرت تماما المؤامرة وملايين من الشباب ما عدا قلة مازالت مصابة بفيروس بريجنسكى «شيطان الفوضى الخلاقة والتغيير» وحان الوقت للنظر والتخطيط للمستقبل.
الأفكار غيرت التاريخ.. غيرت دول.. آن الأوان أن نستعيد مفهوم الإبداع والتميز والكفاءة والأهلية ولذلك قررنا فى لجنة الشباب بالحملة الرسمية للمرشح الرئاسى المشير عبدالفتاح السيسى صياغة نموذج مصغر لاكتشاف الكفاءات المتميزة مبادرة باسم «فكرتى» للتعرف على الكفاءات الشبابية المتميزة فى ربوع مصر ومن لديهم أفكار إبداعية وحلول عملية للمشاكل الملحة التى تواجه الشعب المصرى من خلال مقترحات تنتهج المنهج العلمى فى العرض والتحليل ولها قابلية تطبيق على أرض الواقع. ويمكن لأى شاب أو شابة من سن 16-40 عاما التقدم لموقع www.fekrety4masr.com تهدف المبادرة إلى إعادة تعريف مفهوم الشباب الوطنى: هل هو فقط الشباب الثورى؟ أم أيضا هناك شباب مصرى وطنى ربما لم يشارك أو شارك بمحدودية فى فعاليات الثورتين ولكنه شباب مجتهد متميز يخدم وطنه من خلال قنوات تنموية وإبداعية.
نريد إعادة صياغة الصورة الذهنية عن الشباب فى المجتمع المصرى فبعد أن تصدر الإعلام على مدى الثلاث سنوات السابقة صورة نمطية عن الشباب الثورى ورغم وجود نماذج شبابية ثورية وطنية وشريفة تستحق كل الاحترام، لكن هناك نماذج أخرى صوتها عالٍ وأصبحت منفرة لعموم الشعب المصرى بسبب الاستعلاء والألفاظ الخارجة والمزايدة باسم الثورة. لم نعتمد على المعارف والأصدقاء ولا من لديه علاقات لاكتشاف هذه المواهب ولكن المنهجية العادلة من خلال خبراء ومتخصصين ستعطى أملا لشباب مصر أن هذا هو النهج الذى ستقوم عليه الدولة المصرية فى المستقبل. أيضا نعطى نموذجا لآلية اختيار الكوادر الشبابية التى تستطيع القيادة ويمكن أن يكون الفائزون مساعدين للوزراء مثلا فى الحكومات القادمة أو تنفيذيين فى بعض مناصب الدولة! سنعطى قيمة ونموذجا لرؤية المشير السيسى لكيفية الاعتماد على الشباب فى الفترة القادمة وأن التوجه هو للأكفأ بعيدا عن الواسطة والمحسوبية. رسالة هامة جدا لشباب مصر.. بالتأكيد المجالات العشرة التى تم ذكرها ليست الوحيدة ولكنها فقط بداية وخاصة لضيق الوقت الخاص بالفرز والتقييم والرغبة فى الإعلان عنهم قبل انتخابات الرئاسة بأسبوع لإعطاء فرصة للتغطية الإعلامية. ولكن ربما يكونون أكثر عشر مشاكل ملحة حاليا فى مصر. تكلفة هذه المبادرة إلى الآن صفر.. كلها جهود تطوعية من شباب محترم ورغم أهمية الدعاية فى هذه المبادرات ولكن سنكتفى بالدعاية عبر الشبكات الاجتماعية ووصلنا إلى اليوم 400 مقترح.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة