ستظل محتارا أمام أعمالها المنفذة بأسلاك النحاس لكن بأشكال وغرز مشغولات الكروشيه، والتى يمكن تصنيفها على طريقة الفنان غسان مطر بأنها "اختراع يا كوتش" فهى أول من فكر فى أن يحيك أسلاك النحاس بإبرة الكروشيه: "محدش عملها قبل كده لأنها صعبة التنفيذ، وفكرتها مبتكرة".
الرغبة فى التميز هى الدافع وراء هذا الاختراع كما تقول "أمانى": "فكرت إزاى أتميز عن غيرى من مصممين الإكسسوارات سواء المصنوعة من الكروشيه أو من النحاس والفكرة اللى جاتلى إنى أمزج بين الاتنين فتطلع حاجة تالتة محدش بيعملها غيرى وفعلا بدأت أحاول استبدل خيوط الكروشيه بأسلاك النحاس الرفيعة وأشتغلها بنفس طريقة الكروشيه ونفس عدد الغرز وطريقتها وكان الموضوع صعبا فى البداية بس مع الوقت إيدى اتعودت تتطوع السلك بإبرة الكروشيه".
لم يكن تصميم مشغولات الكروشيه هو أول طريق سلكته "أمانى" فقبله عملت فى مجال البورصة خمس سنوات قبل أن تجبرها الظروف على تحويل الدفة: "فضلت شغالة فى البورصة لحد ثورة يناير اللى قضت على البورصة واضطريت أنى أقعد فى البيت وأرجع لهواية طفولتى اللى اتعلمتها من والدتى وبدأت أعمل معارض لتصميمات الكروشيه سواء المفارش أو الإكسسوارات وعملت حاجات غير تقليدية زى شجرة الكريسماس اللى نفذتها بخيوط الكروشيه، لكن حسيت إن ده مش كفايا للتميز ومن هنا بدأت اشتغل الكروشيه لكن بأسلاك النحاس".
يختلف "كروشيه النحاس" عن الإكسسوارات المصممة من النحاس فى شكله الشبيه بمشغولات الكروشيه ذات الغرز محددة الشكل وفى الأدوات التى يصمم بها: "بشتغل بأدوات مختلفة تماما عن اللى بيشتغل بيها مصممو إكسسوارات النحاس، لأنى بستعمل إبرة الكروشيه وبزين بيها الزجاج والشموع وقطع الديكور المختلفة".
