حمدين صباحى، تخرج فى كلية الإعلام جامعة القاهرة عام 1976، والتحق للعمل كصحفى بجريدتى «صوت العرب» و«الموقف العربى»، ولم يحقق أى نجاح مهنى ملموس، ثم اختفى طويلا، واتجه إلى العمل السياسى والحزبى، ثم عاد عام 2005 وأسس جريدة «الكرامة»، وتولى منصب رئيس تحريرها، وهى الصحيفة التى لم تحقق أى نجاح يذكر، ولم يكن لها أى تواجد مؤثر توزيعيا.
حمدين صباحى رجل يعشق خوض الانتخابات، فقد خاض انتخابات اتحاد طلاب كلية الإعلام، كما خاض انتخابات مجلس نقابة الصحفيين، ثم خاض انتخابات مجلس الشعب فى عام 2000 وفى 2005، ثم كانت الضربة الموجعة التى وجهها له أحمد عز ورفاقه من قيادات الحزب الوطنى فى انتخابات المهزلة 2010 ورسب.
وفى أكتوبر 2009 أعلن حمدين صباحى ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية (شعبيا)، اعتراضا منه على تغيير نص المادة 76 من دستور 71 التى أدخل عليها نظام مبارك تعديلا جوهريا متمثلا فى شروط مجحفة، بما يضع العراقيل أمام الراغبين فى الترشح لخوض سباق انتخابات الرئاسة.
ثم عاد ليعلن ترشحه مجددا ورسميا، لانتخابات الرئاسة عام 2012، التى فاز بها محمد مرسى، وحصل فيها على المركز الثالث، فى مفاجأة كبيرة، ثم لم يكتف بكل مراحل الفشل، وقرر خوض الانتخابات الرئاسية فى عام 2014 أمام المشير عبدالفتاح السيسى، وتلقى هزيمة نكراء، وبالضربة القاضية، حيث لم يستطع الحصول إلا على %3 من نسبة المصوتين، محتلا المركز الثالث، بعد السيسى والأصوات الباطلة فى فضيحة ونكسة قلما تحدث فى أى استحقاق انتخابى فى أى دولة كبيرة كانت أو صغيرة.
الرجل، ورغم هذه الهزيمة بطعم الصبار والحنظل، يريد أن يستمر، ويرأس تيارا معارضا، والسؤال: ما هو سر شغف صباحى (بالرئاسة)، وأن يكون رئيساً لأى شىء، المهم أن يكون رئيسا، وهل بعد كل هذه الإخفاقات المدوية، ألا يرى الرجل أنه حان وقت الاستراحة، ولا يعطى انطباعا للناس بأنه رجل شغف بالسلطة والأضواء، ولا يستطيع الابتعاد عنها؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة