فى مثل هذا اليوم.. مريم العذراء تطأ أرض مصر حاملة "المسيح".. رحلة العائلة المقدسة بدأت من بيت لحم فى فلسطين إلى دير المحرّق بأسيوط.. قطعوا ألفى كيلو متر على حمار فى ثلاث سنوات

الأحد، 01 يونيو 2014 03:57 م
فى مثل هذا اليوم.. مريم العذراء تطأ أرض مصر حاملة "المسيح".. رحلة العائلة المقدسة بدأت من بيت لحم فى فلسطين إلى دير المحرّق بأسيوط.. قطعوا ألفى كيلو متر على حمار فى  ثلاث سنوات العائلة المقدسة
كتبت هبة الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى مثل هذا اليوم ومنذ أكثر من ألفى عام وطأت قدمُ مريم العذراء أرض مصر حاملة على ذراعيها طفلها المسيح عليه السلام هربا من هيرودس، الحاكم الرومانى الفاشى، الذى اضطهد أطفال بنى إسرائيل، فهربت السيدة مريم حاملة طفلها، وقد سلكت العائلة المقدسة طريقا مليئة بالآلام والمتاعب.

تحركت الرحلة من بيت لحم فى فلسطين، إلى دير المحرّق فى قلب مصر، حيث مريم العذراء راكبة على حمار حاملة طفلها بين ذراعيها ومعهما يوسف النجار، يسيرون عبر برية قاسية من الصحارى والهضاب والوديان بدون حماية سوى من الخالق عز وجل .
وحسب المصادر التاريخية القبطية، والتى أرخها القبط عن رحلة العائلة المقدسة، والتى تعد من أهمها "ميمر البابا ثيئوفيلس "من باباوات الإسكندرية) 384-412م ) ، أنه لم تسلك السيدة مريم وولدها الطرق الثلاثة المعروفة عند مجيئها من فلسطين إلى مصر، ولكنها بالطبع قد سلكت طريقا آخراً هربا من خطر الروم.

سارت العائلة المقدسة من بيت لحم إلى غزة حتى محمية الزرانيق (الفلوسيات) غرب العريش بـ 37 كم، ودخلت مصر عن طريق صحراء سيناء من الناحية الشمالية من جهة الفرما (بلوزيوم) الواقعة بين مدينتى العريش وبور سعيد.

دخلت العائلة المقدسة مدينه تل بسطا (بسطة) بالقرب من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالى 100 كم من الشمال الشرقى وكانت المدينة مليئة بالأوثان وعند دخول العائلة المقدسة المدينة سقطت الأوثان على الأرض، فأساء أهلها معاملة العائلة المقدسة فتركت العائلة المقدسة تلك المدينة وتوجهت نحو الجنوب.
غادرت العائلة المقدسة مدينة تل بسطا (بسطة) متجهة نحو الجنوب حتى وصلت بلدة مسطرد - المحمة وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالى 10 كم تقريباً.
وكلمة المحمة معناها مكان الاستحمام وسميت كذلك لأن العذراء مريم أحمت هناك السيد المسيح وغسلت ملابسه وفى عودة العائلة المقدسة مرت أيضاً على مسطرد .

ومن مسطرد انتقلت العائلة المقدسة شمالاً إلى بلبيس (فيلبس) مركز بلبيس التابع لمحافظة الشرقية وتبعد عن مدينة القاهرة حوالى55 كم تقريباً، واستظلت العائلة المقدسة عند شجرة عرفت باسم شجرة العذراء مريم ومرت العائلة المقدسة على بلبيس أيضاً فى رجوعه.
ومن بلبيس رحلت العائلة المقدسة شمالاً بغرب إلى بلدة منية سمنود وعبـرت العــائلة المقـدسـة نهـر النيــل إلى مـدينة سمنـود (جمنوتى - ذبة نثر) داخـل الدلتا واستقبلهم شعبها استقبـالاً حسناً فباركهـم السيد المسيح، يذكر أن تلك البلدة يوجد بها ماجور كبير من حجر الجرانيت، يقال إن السيدة العذراء عجنت به أثناء وجودها ويوجد أيضا بئر ماء باركه عيسى عليه السلام بنفسه.
ومن مدينة سمنود رحلت العـائلة المقدسة شمالاً بغــرب إلى منطقة البرلس حتى وصلت مدينة (سخا - خـاست - بيخـا ايسوس) حالياً فــى محافظة كفــر الشيخ.
ومن مدينة سخا عبرت العائلة المقدسة نهر النيل (فرع رشيد ) إلى غرب الدلتا وتحركت جنوباً إلى وادى النطرون (الاسقيط) وقد بارك السيد المسيح وأمه العذراء هذا المكان.
ومن وادى النطرون ارتحلت العائلة المقدسة جنوباً ناحية مدينة القاهرة وعبرت نهر النيل إلى الناحية الشرقية متجهه ناحية المطرية وعين شمس، وتبعد عن مدينة القاهرة بحوالى 10كم وفى هذا الزمان كانت عين شمس يسكنها عدد كبير من اليهود وكان لهم معبد يسمى بمعبد اونياس، وفى المطرية استظلت العائلة المقدسة تحت شجرة تعرف إلى اليوم بشجرة مريم.
ومن منطقة المطرية وعين شمس سارت العائلة المقدسة متجهه ناحية مصر القديمة وارتاحت العائلة المقدسة لفترة بالزيتون وهى فى طريقها لمصر القديمة وهى المنطقة الكائن بها حالياً كنيسة السيدة العذراء الأثرية بحارة زويلة .

أما عن منطقة وسط القاهرة فتوجد بها حاليا كنيسة العذراء الأثرية بحارة زويلة وكنيسة الشهيد مار جرجرس وكنيسة القديس ومرقوريوس أبى سيفين ودير السيدة العذراء للراهبات و دير مار جرجس للراهبات .

وعندما وصلت العائلة المقدسة إلى مصر القديمة والتى تعتبر من أهم المناطق والمحطات التى حلت بها العائلة المقدسة فى رحلتها إلى أرض مصر ويوجد بها العديد من الكنائس والأديرة.
وعندما ارتحلت العائلة المقدسة من منطقة مصر القديمة متجهه ناحية الجنوب حيث وصلت إلى منطقة المعادى أحد ضواحى منف - عاصمة مصر القديمة وقد أقلعت العائلة المقدسة فى مركب شراعى بالنيل متجهة نحو الجنوب حيث بلاد الصعيد من البقعة المقام عليها الآن كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالعدوية، لأن منها عبرت أى (عدت) العائلة المقدسة إلى النيل فى رحلتها إلى الصعيد ومنها جاء اسم المعادى وما زال السلم الحجرى الذى نزلت عليه العائلة المقدسة إلى ضفة النيل موجوداً وله مزار يفتح من فناء الكنيسة.
وصلت العائلة المقدسة قرية دير الجرنوس (ارجانوس) على مسافة 10 كم غرب اشنين النصارى - مركز مغاغة وبجوار الحائط الغربى لكنيسة السيدة العذراء يوجد بئر عميق يقول التقليد إن العائلة المقدسة شربت منه مرت العائلة المقدسة على بقعة تسمى اباى ايسوس شرقى البهسنا ومكانه الآن قرية صندفا ( بنى مزار) يذكر أن قرية البهنسا الحالية تقع على مسافة 17 كم غرب بنى مزار.

ارتحلت العائلة المقدسة من بلدة البهنسا ناحية الجنوب حتى بلدة سمالوط ومنها عبرت النيل ناحية الشرق حيث يقع الآن دير السيدة العذراء بجبل الطير (اكورس) شرق سمالوط ويقع هذا الدير جنوب معدية بنى خالد بحوالى 2 كم حيث استقرت العائلة بالمغارة الموجودة بالكنيسة الأثرية .
غادرت العائلة المقدسة منطقة جبل الطير وعبرت النيل من الناحية الشرقية إلى الناحية الغربية واتجهت نحو الأشمونيين (اشمون الثانية) وحدثت فى هذه البلدة كثير من العجائب وسقطت أوثانها وباركت العائلة المقدسة الأشمونيين، وتقع مدينة أشمون جنوبا حوالى 20 كم ناحية ديروط الشريف فيليس.
هربت العائلة المقدسة من قرية قسقام واتجهت نحو بلدة مير ميره تقع على بعد 7 كم غرب القوصية وقد أكرم أهل مير العائلة المقدسة أثناء وجودها بالبلدة.
ومن مير ارتحلت العائلة المقدسة إلى جبل قسقام حيث يوجد الآن دير المحرق ومنطقة الدير المحرق وهذه من أهم المحطات التى استقرت فيها العائلة المقدسة حتى سمى المكان بيت لحم الثانى، مكثت العائلة المقدسة نحو حوالى ستة أشهر وعشرة أيام فى المغارة التى أصبحت فيما بعد هيكلاً لكنيسة السيدة العذراء الأثرية فى الجهة الغربية من الدير ومذبح هذه الكنيسة حجر كبير كان يجلس عليه السيد المسيح.

وفى هذا الدير جاءت البشارة ليوسف النجار فى حلم قائلا قم وخذ الصبى وأمه واذهب أرض فلسطين لأنه قد مات الذين كانوا يطلبون نفس الصبى .
وفى طريق العودة سلكوا طريقا آخر انحرف بهم إلى الجنوب قليلا حتى جبل أسيوط المعروف بجبل درنكة وباركته العائلة المقدسة حيث بنى دير باسم السيدة العذراء يقع على مسافة 8 كم جنوب غرب أسيوط.
ثم وصلوا إلى مصر القديمة ثم المطرية ثم المحمة ومنها إلى سيناء ثم فلسطين حيث سكن القديس يوسف والعائلة المقدسة فى قرية الناصرة بالجليل.
وهكذا انتهت رحلة المعاناة التى استمرت أكثر من ثلاث سنوات ذهابا وإيابا قطعوا فيها مسافة أكثر من ألفى كيلو متر ووسيلة مواصلاتهم الوحيدة ركوبة ضعيفة إلى جوار السفن أحيانا فى النيل وبذلك قطعوا معظم الطريق مشيا على الأقدام محتملين تعب المشى وحر الصيف وبرد الشتاء والجوع والعطش والمطاردة فى كل مكان فكانت رحلة شاقة بكل معنى الكلمة تحملها السيد المسيح وهو طفل مع أمه العذراء.
ويعد من أهم المعالم التاريخية والكنائس التى باركها السيد المسيح وأمه مريم العذراء بمصر :
- كنيسة القديس سرجيوس ( أبو سرجة) بها الكهف (المغارة) التى لجأت إليها العائلة المقدسة وتعتبر من أهم معالم العائلة المقدسة بمصر القديمة .
- كنائس منطقة حصن بابليون مصر القديمة .
كنيسة القديس سرجيوس - أبو سرجة.
كنيسة العذراء الشهيرة بالمعلقة.
كنيسة القديسة بربارة.
كنيسة مارجرجس - بقصر الشمع.
كنيسة العذراء الشهيرة باسم قصرية الريحان.
دير مارجرجس للراهبات.
حصن بابليون والمتحف القبطى وكنيسة مارجرجس للروم الأرثوذكس

كنيسة القديسة بربارة.
كنيسة مارجرجس للروم الأرثوذكس
كنيسة القديس مرقوريوس المعروف بأبى سيفين
كنيسة الأنبا شنودة
كنيسة السيدة العذراء المعروفة بالدمشيرية
دير السيدة العذراء للراهبات
دير أبى سيفين للراهبات
كنيسة السيدة العذراء - بابليون الدرج
كنيسة أباكير ويوحنا
كنيسة الأمير تادرس المشرقى.
كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل التى تعرف بدير الملاك القبلى
كنيسة مارمينا بزهراء مصر القديمة
كنيسة العذراء مريم -المعادى
السلم الحجرى الأثرى بكنيسة العذراء – المعادى








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة