أحدهم أعرفه منذ ست سنوات، هو من النوع الذى يؤكد على كلامك حتى لو كان خطأ، مبتسم، ولا يعترف بكرة القدم المصرية، هو غارق لشوشته فى الدورى الإسبانى والإنجليزى، بدأ حياته المهنية مع أحد المقربين من جمال مبارك فى مؤسسة كبرى، فشل فى الصحافة ولكن الله فتح عليه وعمل فى إحدى منظمات المجتمع المدنى، وبدأ يلعب فى الديمقراطية، لم يكن موجودا فى يناير، هو ظهر بعد ذلك ولكنه لا يتوقف عن الحديث عن الـ18 يوما، هو لا يضايق أحدا ولا يرحب به أحد، يتردد على الأماكن الليلية الفاخرة بصحبة مجموعة متعالية تعتقد أن الشعب لا يمكن الاعتماد عليه.
فى 2009 كان متحمسا جدا لفكرة التوريث ويعبر عن رأيه صراحة على مواقع الاتصال، لا يوجد له موقف سياسى واضح ولا انحيازات معلنة ويجلس تحت سقف الجمل الفارغة البراقة، كان غاضبا جدا طوال فترة الإخوان لأنه خائف فقط على حريته الشخصية، بعد يونيو زاد غضبه لأن ثورته ضاعت، وأن يعوض ربنا فى الديمقراطية، هو من النوع الحانق، فى الانتخابات الرئاسية تبنى موقف المقاطعة واعتبر مؤيدى المرشحين خائنين للثورة، هاتفنى يوم مباراة ريال مدريد وأتليتكو مدريد فقلت له إننى على مقهى فى وسط البلد، كنت مشغولا بمتابعة المباراة، وهو غير مهتم، قال لى بفجاجة: موقفك من الانتخابات مهم لى وأنا متأكد أنك لن تخذلنى، لم أنظر فى عينيه لأننى لم أصدقه ولأننى كنت مخنوقا من جو المزايدات الرخيص الذى استشرى، تعادل الريال دفعنى لاستكمال الشوطين الإضافيين فى مكان آخر.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة