القوات الباكستانية تتصدى لهجوم ثانى شنه مسلحون على مطار كراتشى

تصدت قوات الأمن الباكستانية اليوم الثلاثاء لهجوم استهدف مبنى متاخم لأكبر مطار فى البلاد ، بعد ساعات فقط من مقتل 25 مسلحا فى ضربات جوية فى شمال غرب البلاد.

وكان هذا هو الهجوم الثانى خلال يومين على مطار كراتشى الدولى فى جنوب باكستان بعدما قتل مسلحون 28 شخصا فى هجوم واسع النطاق على المطار انتهى فى وقت مبكرا من صباح أمس الاثنين.

وقال منير شيخ أحد مسؤولى الشرطة إن خمسة مسلحين على الاقل أطلقوا النار على أفراد يقومون بحراسة مكان إقامة موظفات الأمن فى المطار.

وأضاف ولكن المهاجمين فروا بعدما أطلق الحراس النار.وقال مسؤول بهيئة الطيران المدنى إنه تم استئناف الرحلات الجوية فى مطار جناح الدولى فى كراتشى بعد توقفها لفترة قصيرة.

من جانبه، قال الكولونيل طاهر على المتحدث باسم قوات أمن المطار إنه تم استدعاء الجيش لتعزيز الأمن فى محيط المطار وتم شن حملة مطاردة واسعة النطاق لقتل أو اعتقال المهاجمين.

وقد أعلنت حركة طالبان باكستان مسؤوليتها عن الهجوم الجديد الذى تعرض له المطار. وقال عمر خالد خوراسانى زعيم الحركة فى منطقة مهمند بالقرب من الحدود الافغانية على صفحته على موقع تويتر للتواصل الاجتماعى "كانوا رجالنا".

وارتفع عدد القتلى جراء هجوم طالبان على المطار أمس إلى 38 قتيلا، من بينهم 10 مهاجمين، بعد العثور على سبع جثث على الأقل متفحمة فى المطار، وفقا لمسؤولين.

وفى وقت سابق اليوم الثلاثاء أعلن الجيش الباكستانى مقتل 25 مسلحا، على الأقل فى قصف نفذته طائرات حربية استهدف مخابئ لهم فى منطقة شمال غرب البلاد.

وجاء فى بيان للجيش أنه جرى فجر اليوم قصف تسعة مخابئ فى وادى تيراه بمنطقة خيبر القبلية شمال غرب البلاد، بالقرب من الحدود الافغانية.

وقال مسئول أمني: "نؤكد تقارير تفيد بمقتل 15 مسلحا فى أحدث الهجمات الجوية"، مضيفا أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.

ولم يتم التحقق من الأنباء الواردة من مصدر مستقل بسبب منع الصحفيين من دخول المنطقة.

كان الهجوم تسبب فى وقف جميع الرحلات الجوية من المطار واليه لمدة 16 ساعة، حيث اشتبكت قوات الامن والمسلحين عند أحد مخارج المطار.

وتصاعدت أعمال العنف فى باكستان منذ إخفاق الحكومة فى جهودها للتوصل لاتفاق سلام مع طالبان، حيث لم تحقق أى نتائج ملموسة.