لا أدرى كيف أصف هذه الجماعة الضالة التى دفعت بكل مريديها إلى طريق الغى وفيه هم مستمرون، لهم آذان لا يسمعون بها وأعين لا يرون بها وقلوب لا يفقهون بها فهم حقاً كالأنعام أو أشد قسوة.
كيف يستطيع هؤلاء أن ينفصلوا عن الواقع بهذه البراعة، تُرى هل أنهم مصابون جميعاً بمرض واحد يتمكن من كل من يلتحق بتلك الجماعة، أم أن لديهم من البجاحة واللزوجة ما يمكنهم من قلب كل حقيقة وتأويلها بما تتبعه أهوائهم المريضة؟
ما زال مرسيهم يصرخ ويترنح كعادته داخل محبسه منادياً إياهم بالثبات والتماسك والمُضى فى ثورتهم الوهمية، وأن جموع الشعب المصرى خلفهم تؤيد وتساند! وأن الرئيس السيسى مرفوض شعبياً ولم ينزل المصريون لانتخابه!
حقاً إنه المرض الإخوانى الصنع الذى يحقنه قادة الجماعة لكل من تساوره نفسه ويقرر الانضمام لهؤلاء الخونة، مرض الانفصال عن كل ما هو واقع، والجمود العقلى الذى لا يدع لهم فرصة إعمال العقل واستيعاب أياً من المستجدات المتلاحقة التى لا ينكرها إلا كل غافل أو متغافل.
كعادة الكاذبين، فكل من خرج واحتفل منذ اليوم الأول للانتخابات ما هم إلا قلة من فلول نظام مبارك، وهذه الملايين التى تم رصدها بمراقبات دولية متربصة هى الأخرى لمصر وتود لو كانت هناك أية شبهات تشوب نزاهة عملية الانتخابات، كذلك فوتوشوب!
وكل هذه الأفراح التى أقامها المصريون بأنفسهم فى كل ربوع مصر حباً وابتهاجاً بفوزهم هم أنفسهم لأول مرة بشرف اختيار من يقودهم بكل حرية ونزاهة، كما لم يحدث من قبل فى مصر على مر التاريخ، مفبركة ومصنوعة!!
ياأيها المغيبون الواهمون، أنتم قلة باتت مرفوضة من المصريين، لا لسبب سوى أفعالكم التى تكشف عن كراهية وحقد لا حدود له ضد إخوانكم فى الوطن وضد كل ما لا يوافق هوى قاداتكم وتنظيهم الخاص!
مثلما خرجت علينا عبر قناة العمالة القطرية، مستشارة راعى الإرهاب (أوباما) المصرية الإخوانية بنت القيادى الإخوانى الذى فر إلى أمريكا هرباً من السجن فى عهد الزعيم جمال عبد الناصر، السيدة داليا مجاهد مهددة بثورة ثالثة دموية!!
ومثلما دفع معدومى الضمير والدين والإنسانية بذئابهم المأجورة للتحرش بالفتيات لإفساد فرحة المصريين المحتفلين برئيسهم الجديد.
مصر كانت وعادت بلد الأمن والأمان، وعندما حللتم عليها بنُذر الشؤم وظننتم أنكم ملكتموها، فقدت كل أمن وأمان وعاش المصريون أسود وأسوء عام، لا تقل قسوته عن أى فترة احتلال أجنبى مرت بها مصر، وقد اكتشفنا أن العدو لا يُشترط أن يأتى غازياً من الخارج!
فباستبعادكم التقط المصريون أنفاسهم المقطوعة، وعادت فرحتهم المسروقة، واستردوا أمانهم المسلوب، وأخيراً إنتصرت إرادتهم واختاروا لأول مرة من يمثلهم عن جدارة واستحقاق.
موتوا بغيظكم، أو ابحثوا عن أرضٍ أخرى تتناسب وأمراضكم النفسية المزمنة، فنحن نعلم جيداً أن الوطن حفنة من تراب عفن فى معتقداتكم المقدسة، لذا فأرض الله واسعة، إذهبوا ودعوا مصر وشأنها، فمصر بفضل الله ماضية فى طريق السلامة لا تلتفت لتهديداتكم ولا تفجيراتكم، ولا قنابلكم بدائية الصنع أو متقدمة الصنع أو أنصار بيت مقدسكم ولا شريعتكم. إلخ.
فأنتم وعملائكم من الإرهابيين. تعوون ومصر تسير فى طريقها لا يرهبها عوائكم الزائف.