لم يكن سباق الدرجات الذى قاده الرئيس عبدالفتاح السيسى، فجر أمس الأول، حالة خاصة، وبداية لما وعد به قبل وصوله إلى مقعد الرئاسة، بأن على الجميع أن يستيقظ مبكرا، ولكن بدأه بمجرد أن دخل قصر الرئاسة رسميا عقب حلف اليمين.
الرئيس عبدالفتاح السيسى ذهب اليوم التالى لحفل تنصيبه إلى قصر الاتحادية، وفاجأ جميع العاملين والموظفين، وكبار المسؤولين بالأجهزة المختلفة برئاسة الجمهورية، بوصوله قبل الساعة الثامنة، ولاحظ عدم وجود أى مسؤول أو موظف، وأن الجميع وصلوا متأخرين، الأمر الذى أثار غضبه.
«السيسى» عقد اجتماعا صاخبا مع المسؤولين لكل الأجهزة، وطالب الجميع بالالتزام التام بمواعيد العمل، وأنه لن يسمح بأى شكل من الأشكال بالتأخير، وعدم الانتظام، وأنه من غير اللائق أن يطالب كل مصر بوزاراتها ومؤسساتها وشعبها، بالالتزام والحضور مبكرا، فى الوقت الذى لا يلتزم فيه العاملون والموظفون والمسؤولون داخل قصر الحكم.
الرئيس السيسى، طالب العاملون بالقصر أن يضربوا المثل والقدوة فى الالتزام، والجدية فى العمل، كونهم مثالا حيا للجميع.
والذين هاجموا سباق الدرجات لم ينظروا إلى الهدف الرئيسى لهذا السباق، وهو وجود رئيس مصر ونجومها من الفنانين والرياضيين فى الشارع يتسابقون بالدرجات لمسافة 20 كيلومترا، إنما رسالة قوية للخارج، بأن مصر بلد الأمن والأمان، والدليل أن كل نجومها ومسؤوليها فى الشارع يتجولون بكل حرية، خاصة يوم الجمعة، الذى التصق فى ذهن الداخل والخارج بأنه يوم القلاقل منذ 3 سنوات كاملة.
ومن ثم تصدير هذه الصورة للخارج، فى ظل أن الصراع الآن انتقل إلى «الصورة»، وأنه كلما استطعت أن تصدر، وتسيطر على سوق «الصورة» فى الخارج، نجحت، وهى خطة جماعة الإخوان التى نجحت فيها طوال الفترة الماضية، ففى الوقت الذى يشعر فيه المصريون فى الداخل بالأمان، كانت هناك «صورة» تصدر لقلة، كرسالة بأن البلاد فى حالة انفلات أمنى، فيخشى السائح أن يزور مصر، وتتخذ الدول التى تحمل كراهية كبيرة لمصر ذريعة لشن هجومها ضد القاهرة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة