انطلق كأس العالم 2014 بالبرازيل وسط أحداث سياسية ساخنة بإعلان فوز المشير السيسى برئاسة الجمهورية وأجواء كروية مثيرة بالاشتباك حول إلغاء الهبوط والجولات الأخيرة للدورى لتحديد المتأهلين للدورة الرباعية وأيضا الهابطين لدورى المظاليم.
ومع البداية المشتعلة للمونديال وفوز البرازيل الثلاثى على كرواتيا ثم تبعه الفوز الكبير للطواحين الهولندية على الماتادور الإسبانى بخماسية درامية والتفوق الإيطالى على الإنجليز فاجأ المشير عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية العالم كله بالمشاركة فى سباق دراجات تواجد فيه أكثر من ألف شاب وإعلامى وفنان ورياضى فى مشهد خطف الأنظار من المونديال وسحب البساط من تحت أقدام نيمار وميسى ورونى ورونالدو لتتحدث وسائل الإعلام فى العالم كله عن مصر الجديدة والعهد الجديد مع الرئيس الجديد الذى يركب الدراجة ويتقدم شباب بلاده لمسافة 20 كليو مترا بطريق عام دون خوف أو ارتباك ويتحرك بثقة من أعلى دراجته رافعا علامات التحدى والنصر.
الرئيس السيسى كان رائعا فى كل لقطات الماراثون الرياضى التى يمكن حصر بعضها فى 7 مشاهد.. أولها التوقيت والمكان باختيار فجر يوم الجمعة وهو الإجازة الرسمية للدولة لتكون الطرق فارغة حتى لا يكون الماراثون الذى أقيم بطريق مصر ــ الإسماعيلية مصدر تعطيل لمصالح المواطنين وأيضا التوقيت الزمنى الساعة الخامسة فجرا لينقل للشعب أن ساعات العمل بدأت وتكون من طلوع النهار.
ومن المشاهد أيضا عندما حرص على تواجد شباب الجامعات مع شباب الأزهر مع طلاب كليات الشرطة والحربية مع رجال الإعلام والفن والرياضة فى حضور رئيس الوزراء وعدد من الوزراء ليكون جزء كبير من نسيج المواطنين متواجدا.
رفض الرئيس التعامل مع الماراثون بإطلاق ضربة البداية كما كنت أتوقع ولكنه أصر وفاجأ الجميع بركوب الدراجة وتصدر المشهد بثقة تامة من البداية إلى النهاية يتقدم الشباب والرجال والنساء، يبعث برسالة أمل للشعب «هيا نعمل.. معكم».
السيسى خطف الأنظار من المونديال الكروى وغطى على فرحة عشاق البرازيل ونيمار بتصريحاته النارية عن تحذيرات متربص بمصر أو تهديداته للمتحرشين بنساء مصر عندما قال «مش هسيبهم».
كان مشهدا رائعا من رئيس دولة قوى يحب بلده ويعشقه شعبه.. ملتزم دينيا متوازن اجتماعيا.. يقول ظروفنا صعبة.. لكن ربنا هيساعدنا.. ربنا هيقف جنبنا.. ربنا هيقوينا.
إنها الدولة المصرية تعود فى سلام إلى أهلها، نعم الظروف صعبة لكن بناة الأهرام لا يعرفون المستحيل.. بلد ربنا حفظه وحفظ أهله رغم كل المخططات والمتربصين به، ولكن الله جعل له رجالا وأهله وزعيمه الجديد يتفقون على العودة والتحدى وقول السيسى «نعمل على قلب رجل واحد».